السؤال
السلام عليكم.
أنا أرملة عمري 25 سنة، وأم لطفلين، زوجي استشهد قبل 5 شهور، تقدم لخطبتي شخص صاحب خلق ودين ومال، ويحبني جدا، فهل سوف أحرم من شفاعة زوجي يوم القيامة؟
سمعت حديثا للرسول بمعنى أن من تقعد على أيتام لها، تسابق الرسول في دخول الجنة، وهل هناك حرج من الارتباط بشخص قبل إكمال السنة من موت الزوج الأول؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عاصم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- ونسأل الله أن يتقبل زوجك في الشهداء، وأن يكتب لك أجر الصابرات، وأن يصلح أطفالك ويهيئ لك من أمرك رشدا، ونشكر لك التواصل والسؤال، وأملنا أن يقدر الله لك ما فيه الخير، ويصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
لا حرج على المسلمة إذا تزوجت بعد خروجها من العدة مباشرة، وننصح بذلك عندما يتقدم لها الرجل الصالح الذي ينتظر منه العون والرعاية لها ولأيتامها، ولن تحرمي من الشفاعة فأنت من أهله، والمرأة في الآخرة لأحسن أزواجها، فاجتهدي في الدعاء له، وكوني وفية أيضا لزوجك الجديد، وأشغلي نفسك بالطاعة.
ولا شك أن الثواب عظيم لمن تحبس نفسها على الأيتام، ولن يحرم الله من تعف نفسها وترعى أيتاما من الثواب، وأية بشارة أعظم من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-:" أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة كهاتين -وأشار بالسبابة والتي تليها-".
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونتمنى أن يتأكد أهلك من صلاح الرجل، وأن يكون عنده استعداد للقبول بالأيتام؛ ليفوز بالأجر والثواب عند الله، ونحن نميل لتشجيع أية امرأة على القبول بالصالح بعد وفاة الزوج؛ لأننا في زمان الفتن، ولأن هذا ما كانت عليه الصحابيات، وقدوتهن أمهات المؤمنين، كما حصل من أم سلمة -رضي الله عنها- وسعدنا بتواصلك.
نسأل الله أن يوفقك ويسعدك.