خجلي وخوفي يمنعاني من الاختلاط وتكوين الصداقات ... أفيدوني

0 191

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من عقدة نفسيه سببها الخجل، والرهاب، والخوف، مشكلتي أن الأعراض والعلامات تظهر على وجهي أمام الناس، من هدوء، واحمرار، وبرود في المشي، ورجفة في اليدين، وغضي للبصر، وغيرها من الأعراض، كرهت نفسي، الجميع يقول بأنني خجولة.

علما أن خوفي وخجلي حرماني من الأصدقاء والأماكن الاجتماعية، والاختلاط بالناس، والدراسة، والثقة بالنفس، وغيرها من الأمور، أريد حلا لأنني تعبت؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخت الكريمة: كنت أود أن أعرف كم عمرك الآن؟ ومنذ بدأ معك عقدة الخجل والخوف والرهاب من الناس؟ هل هذا الشيء منذ الصغر إلى أن كبرت ولا زال يلازمك أم بدأ بتاريخ محدد؟

هذه الأمور مهمة جدا في التشخيص، فإن كان الخجل والخوف وعدم القدرة على الاختلاط مع الآخرين هو سمة من سمات شخصيتك، أي أنك إنسانة خجولة من صغرك إلى أن كبرت، فهذا يعتبر سمة من سمات الشخصية. أما إذا كان ظهر هذا الشيء بعد فترة، أي لم تكون معك هذه الأشياء وظهرت أعراض الخجل والخوف من المجتمعات بتاريخ محدد، فهذا يعتبر مرضا يسمى بالرهاب الاجتماعي أو القلق الاجتماعي.

وما الفرق بينهما؟
إذا كان الخجل سمة من سمات شخصيتك، فيجب العلاج بالجلسات النفسية، أي تحاولين أن تتغيري شخصيتك، ولكن بالتدريج، وببطء، واتخاذ إجراءات محددة نحو الاختلاط مع الناس، ومحاربة هذا الشيء وعدم الاستسلام له، بالرغم من قد يكون هذا الشيء صعبا ومؤلما في البداية، ولكن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.

أما إذا كانت هذه الأعراض بدأت منذ وقت محدد وهي أعراض للرهاب الاجتماعي، فعلاجها يكون بالأدوية مثل دواء (سبرالكس Cipralex) مثلا، والذي يعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram) عشرة مليجرام، نصف حبة بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم حبة بعد ذلك لمدة شهرين، حتى تزول هذه الأعراض، ويمكن أيضا الجمع بين هذه الأدوية والعلاج السلوكي المعرفي.

هذا ما لزم توضيحه، ونسأل الله لك الشفاء والتخلص من هذه الأشياء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات