السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالب عمري 19 عاما، أعاني من التأتأة؛ فلا أستطيع أن أتكلم مثل الآخرين، وهذا أثر علي سلبيا، وأحيانا أعرف الأجوبة، ولكن لا أرفع يدي؛ لكي لا أتلعثم في الكلام، وهذه مشكلة من الصغر، علما بأنني أتلعثم ولا أنطق الكلام بسرعة مع الجميع، لكن لوحدي عندما أتكلم لا أجد أي مشكلة، أتكلم طبيعيا، إنما عندما أواجه أحدا وأتكلم معه. ما هي مشكلتي؟
أرجو الإفادة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أخي الكريم: اضطراب الكلام ربما ترجع أسبابه إلى بعض العوامل، منها العضوية، والوراثية، والنفسية كالتوتر والقلق، ونقصان الثقة بالنفس، وإليك بعض الإرشادات التي يمكن أن تساعد في حل المشكلة:
1- عدم التركيز على المشكلة بشكل مفرط؛ مما يؤدي إلى تفاقمها وإعطائها حجما أكبر من حجمها.
2- لا تعظم من تخاطب؛ فإنه مخلوق مثلك له عيوب وله نواقص، فلا تركز على الموقف، بل ركز على معنى الكلام أو الإجابة التي تريد المشاركة بها، وتذكر أن التجنب الشديد للخطأ قد يوقع في الخطأ.
3- ممارسة تمارين الاسترخاء العضلي، والتنفس العميق، تساعدك في خفض التوتر، وتجد تفاصيلها في الاستشارة رقم: (2136015)
4- محاولة التمرين على نطق الحروف التي تجد صعوبة في نطقها؛ كالهمزة المفتوحة -مثلا- وكأنك تقرؤها لأول مرة، وترديد ذلك بحيث يتم تسجيل الصوت وسماعه عدة مرات.
5- لا تستجعل في الكلام، وكما تعلم فإن إخراج الصوت يتطلب قدرا معينا من النفس، فأعط نفسك فرصة، وخذ نفسا عميقا بين الحين والآخر أثناء المحادثة.
6- الترديد مع القراء والمنشدين بصوت مسموع، والأفضل استخدام سماعات شخصية توضع على الأذن مباشرة كسماعات الجوال.
7- أكثر من قول (رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني؛ يفقهوا قولي).
وفقك الله تعالى وسدد خطاك.