السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أنثى، وبعمر 18 سنة، غير متزوجة، وفي الشهر الماضي كنت أعاني من ألم في بطني وجانبي الأيمن، مع نزول إفرازات بنية وصفراء، ذهبت إلى طبيبة نسائية، وعملت لي تحليل دم وبول، وأخذت عينة من الإفراز، وظهرت نتائج التحليل، وتبين في تحليل الدم وجود أنيميا حادة، وتحليل البول يوجد فيه دم والتهاب، والإفراز تبين فيه فطريات وصديد.
صرفت لي مضاد (فلازول)، وعلاج (روانكس)، وحبوب (الزنك)، تناولتها لمدة أسبوع فقط، ونزلت الدورة الشهرية بشكل طبيعي جدا، وفي وقتها المعتاد، ومدتها 7 أيام، وبعدما انتهت الدورة بثلاثة أيام لاحظت نزول إفراز بني وأبيض مصفر قليلا مرة أخرى، استمر لمدة أسبوع تقريبا ومن ثم توقف.
الآن ومنذ أسبوع تقريبا وأنا أعاني من آلام في أسفل البطن، والظهر في الجهة اليسرى، ويمتد إلى جانبي الأيسر، مع صعوبة في إخراج الغازات (أحيانا)، ويزداد الألم عند الضغط عليه، هل هذا الألم الذي أعاني منه الآن له علاقة بالإفراز البني أو التهاب البول أم أنه قولون سيني؟
علما بأني لا أشعر بإمساك أو إسهال فقط أشعر بصعوبة في إخراج الغازات.
أفيدوني جزاكم الله خيرا، لكي أقلع عن التفكير والوسوسة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رهف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كثيرا ما تعاني الفتيات من نزول إفرازات صفراء وخضراء بسبب وجود التهابات بكتيرية في الفرج، ونزول إفرازات بيضاء مثل قطع الجبن المفروم بسبب وجود التهابات فطرية، وحرقان في البول بسبب التهاب في المسالك البولية، ويحدث ذلك بسبب الاستحمام جلوسا في المطهرات أو الرغاوي أو الشامبو، وربما أيضا بسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، مما يساعد في حدوث تلك الالتهابات.
لذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات والماء، لأن المطهرات تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية والتي تنظف الفرج ذاتيا، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات وما يليها من الحكة والإفرازات، مع ضرورة تجنب لمس الفرج إلا في الغسل والطهارة؛ لأن ممارسة العادة السرية تؤدي إلى تلوث الفرج وكثرة الالتهابات.
في حال عدم المقدرة على إجراء تحليل، ومزرعة للبول، أو زيارة الطبيبة، يمكنك تناول كبسولات SUPRAX 400 MG كبسولة واحدة يوميا لمدة 10 أيام، لعلاج التهاب المسالك البولية، ولعلاج الالتهابات البكتيرية دون الحاجة إلى مزرعة، ويمكنك تناول دواء فلاجيل flagyl 500 mg وتؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg كبسولة واحدة بالفم ويمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى لعلاج فطريات الفرج والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية.
الألم أسفل البطن ومن الجهة اليسرى قد يكون مرتبطا بالقولون، وقد يكون مرتبطا بتكون بعض الأكياس في المبايض، ونزول بعض الإفرازات البنية يشير إلى ضعف في بطانة الرحم، ولإعادة تنظيم الدورة، ولعلاج الإفرازات البنية يجب العمل على إنقاص الوزن في حال زيادته، مع تناول حبوب الهرمونات كليمن أو ياسمين لمدة 3 شهور، شريطا كاملا 21 يوما، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون وهي هرمون بروجيستيرون صناعي وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.
لا مانع من تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين في اليوم بعد الأكل، لتنظيم عمل هرمون الأنسولين، والمساعدة في علاج التكيس، وللمساعدة في الحمية، ولتنظيم الدورة الشهرية، ومع تنظيم الدورة عن طريق العلاج والحمية سوف تختفي الآلام -إن شاء الله-.
مع ضرورة الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، وتناول أعشاب البردقوش والميرامية، وحليب الصويا والقرفة، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في تنظيم الدورة الشهرية، ولتقوية الدم يمكنك تناول مقويات مثل Materna كبسولة واحدة يوميا، مع تناول كبسولة كل أسبوع من كبسولات فيتامين د 50000 وحدة دولية لمدة 8 إلى 16 أسبوعا، مع التعود على شرب الحليب كلما أمكن ذلك، ولا قلق إن شاء الله.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.