السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
سؤالي هو: عن الريح الأحمر: ما هي علاماته الظاهرة؟ وكيف يعرف الشخص أنه مصاب به؟ وكيفية الوقاية منه، وإذا أصاب أي شخص؛ ما هي طريقة العلاج؟ وهل من الممكن لأي شخص أن يقوم بمعالجة المصاب به أم أن مثله مثل العين والحسد والمس يحتاج لداعية متخصص في هذا النوع؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصعب حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله -جل جلاله- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يجعلك من عباده الصالحين وأوليائه المقربين.
وبخصوص ما ورد برسالتك -أخي الكريم الفاضل- فإن الريح الأحمر يقول عنه المعالجون: إنه نوع من أنواع الجن، إلا أنه يدخل بطريقة معينة، وأحيانا قد يكون كالجن الطارئ أو الطائف الذي يصيب البدن ثم يخرج منه، فهو نوع من أنواع المس في جميع الأحوال، وعلاجه -بارك الله فيك- هو المس العادي، مثل ما ذكرت أنت، مثل العين والحسد والمس، يحتاج أيضا لداعية متخصص أو لراق شرعي متخصص، وبما أنك معنا في دولة قطر؛ فهناك -ولله الحمد والمنة- عندنا قائمة بأسماء الرقاة المعتمدين من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وأسماؤهم مكتوبة على موقع الوزارة، تستطيع أن تدخل على موقع وزارة الأوقاف وأن تنظر إلى الرقاة القريبين من محل إقامتك، وأن تتواصل معهم، فهناك أرقام هواتف، وهناك أرقام مساجدهم، وهناك أماكن إقامتهم، تتواصل معهم، وإن شاء الله تعالى سيقومون بالعلاج بنفس طريقة العلاج من الرقية الشرعية العادية، حتى وإن اختلفت المسميات، إلا أنه في جميع الأحوال هو نوع من أنواع المس، وعلاجه -بإذن الله تعالى- يكون بالرقية الشرعية، خاصة على يد المتخصصين الذين لديهم خبرة، سيكون العلاج سهلا ميسورا.
إلا أنني أنصحك إذا كنت -لا قدر الله- مبتلى بشيء من هذا، عليك باستعمال البرنامج التحضيري قبل عملية العلاج بالرقية أو على الشخص المصاب أن يتبع الآتي:
أول شيء: المحافظة على الوضوء قدر الاستطاعة.
الأمر الثاني: المحافظة على الصلوات في أوقاتها.
الأمر الثالث: المحافظة على أذكار ما بعد الصلاة.
كذلك أيضا: المحافظة على أذكار الصباح والمساء بانتظام.
الاجتهاد في قراءة آية الرقية أو سورة البقرة على وجه الخصوص يوميا إن كان يستطيع ذلك، إذا لم يتيسر له ذلك فمن الممكن أن يستمع إلى الرقية الشرعية، خاصة ما أنصح به وهي الرقية الشرعية للشيخ محمد جبريل، خاصة الرقية الطويلة، من الممكن أن يستمع إليها ليلا.
كذلك أنصح بأن لا ينام الإنسان إلا على وضوء، وأن يظل يذكر الله تبارك وتعالى فيما يتعلق بأذكار النوم وغيرها حتى يغيب عن الوعي، وعليه بالدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يشفيه الله عز وجل.
هذا البرنامج في حد ذاته لو التزم به الإنسان فهو كاف لعلاج أي نوع من أنواع الاعتداء الجني، إلا أنه قد يستغرق فترة طويلة من الوقت.
هذا البرنامج برنامج مساعد، وهو في نفس الوقت أيضا برنامج يفيد في عدم سوء الحالة، فالحالة لا تسوء ولا يحدث لها نوع من التطوير للأسوأ، وإنما الحالة تتوقف عند حد معين، وتبدأ عملية التخلص من الأعراض، إلا أنها تكون بطيئة، وأفضلها - كما ذكرت - مع هذا البرنامج: الاستعانة بأحد الرقاة الشرعيين الثقات، وكما ذكرت لك: الأمر عندنا في الدوحة سهل وميسور، تستطيع -بإذن الله تعالى- بسهولة أن تصل لأحد هؤلاء المعالجين، وأن يتم -إن شاء الله تعالى- شفاء الحالة في أقرب فرصة.
أسأل الله أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، إنه جواد كريم.
هذا، وبالله التوفيق.