أعاني من إصابةٍ في العضلة الضامة، ويظهر الألم عند لعب كرة القدم

0 335

السؤال

السلام عليكم

منذ سنة تقريبا وأنا أعاني من إصابة في أعلى الفخذ أو في العضلة الضامة، ولم أجد لها تفسيرا إلى الآن، وهي تظهر عند لعب الكرة، وتستمر بعد اللعب لمدة يومين أو ثلاثة، ثم تختفي، ومع المشي أو الجري لا أشعر بها، فقط عند لعب الكرة.

عرضت الإصابة على دكتور، وطلب أشعة عادية، وبعدها قال لي: يتضح أن عندك التهابا بمفصل الفخذ الأعلى، وقال لي: سنصرف لك مضادا، وإذا لم تستجب له، فهذا يعني أنها إصابة دائمة، ولا علاج لها.

بعد العلاج لم يتغير شيء، وقال لي: يجب أن تترك ممارسة الكرة نهائيا، بعدها ذهبت لطبيب آخر، وقال لي: لا يمكن الحكم على إصابتك من أشعة عادية، يجب أن تجري أشعة رنين، وبعدما عملتها ظهرت النتيجة أني سليم، ولا توجد مشكلة.

لا أعرف إلى الآن سبب هذا الألم مع ممارسة الكرة، ولم أجد تشخيصا دقيقا للحالة، حتى يتم علاجها.

أرجو منكم المساعدة بتشخيص الإصابة، علما أني عرضتها على أطباء عظام فقط.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نادر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه هو حالة تسمى: (adductor tendonitis) أو التهاب وتمزق في وتر العضلات الضامة الموجودة في الجانب الداخلي من الفخذ، وتصل بين عظمة الحوض وأسفل عظمة الفخذ، وعند لعب كرة القدم وما تحتاجه من ارتكاز وركل وحركات متتابعة؛ فإن هذا التمزق وذلك الالتهاب يعطي الإحساس بالألم، وهذا ما يحدث معك تماما.

والأمر يحتاج إلى الراحة لفترة طويلة، وعدم لعب كرة القدم، خصوصا إذا لم تكن محترفا لعبة كرة القدم، وتلعبها كهواية ليس إلا، فأنت بحاجة لراحة لمدة 6 شهور، حتى تعطي فرصة للأوتار للالتئام.

لعلاج هذا التمزق: يمكن تناول مسكنات للأم، مثل: (CELEBREX 200 MG)، مرتين في اليوم، مع عمل كمادات ثلج على المكان، بالإضافة إلى الراحة، وقد يتم حقن موضعي بالكورتيزون مع مخدر موضعي، وفي بعض الحالات المزمنة، فإن العلاج التحفظي قد لا يعطي نتائج جيدة، وخاصة إذا كان العلاج الطبيعي دون المستوى المطلوب، مع تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، وأخذ حقن (نيوروبيون) المغذية للأعصاب يوما بعد يوم، بعدد 6 حقن قابلة للتكرار.

العلاج الجراحي يعطي نتائج جيدة، ومن الطرق الجراحية: إعادة خياطة الأوتار الممزقة، والطريقة الأخرى والتي تعطي نتائج ممتازة وتفيد الرياضي: تحويل القطع الجزئي إلى قطع جراحي كامل، مع قطع العصب المغذي للأوتار، وهي تعرف بـ (adductor tenotomy and adducturneurectomy)، وبعدها يبدأ المريض بالعلاج الطبيعي.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات