السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة، عمري 27 عاما، شعري في الأصل ليس كثيفا بل متوسطا، ولكنه منذ شهر تقريبا بدأ بالتساقط بشكل كبير، بحيث أجد شعري في كل مكان، في الحمام، وعلى الملابس، وحين أمشط شعري يتساقط، وبعد الاستحمام، وبدأت فروة الرأس بالظهور، كما أن الخط الأمامي لشعري بدأ يتراجع، ومن الجانبين الأماميين، فشعري عبارة عن شعرات خفيفة وقصيرة.
أريد أولا: أن عرف السبب؟! علما أنني قرأت أنه يمكن أن يرجع السبب إلى خمول الغدة الدرقية، أو إلى ارتفاع في هرمون الذكورة، ولكن في كلا الحالتين بعض الأعراض تنطبق علي والبعض الآخر لا، فمثلا لدي بعض الشعر الزائد في ذقني وحول الثدي، ولكن دورتي الشهرية منتظمة جدا، كما أن ذاكرتي قريبة المدى ضعيفة، وفي كل فصل شتاء أعاني من البرد، وأرتدي الملابس الكثيرة (لكن هذا الشعور منذ الصغر)، وعند القيام بالأعمال التي تتطلب الجهد كالأعمال المنزلية أشعر بالكسل ولكن لا أحس بتعب عام، وليس لدي تورم حول العينين، أو اصفرار الجلد، أو أعراض القصور الأخرى، وليس لدي تزايد في الوزن.
وإليكم بعض المعلومات التي قد تفيدكم في تشخيص حالتي مثلا: أتعرض للتوتر المستمر بسبب الدراسة، وأشرب القهوة في الصباح وفي بداية المساء لكي أنشط للدراسة، لكن هذا التوتر لم يبدأ منذ شهر بل منذ ست أو سبع سنوات، ولم يكن يتسبب لي في هذا التساقط المهول، لقد احترت في أمري.
أسئلتي هي كالتالي:
ما هو التشخيص الذي ترجحونه؟
ما هي الأعشاب أو الأطعمة التي تخفف من هرمون الذكورة؟
ما هي الأعشاب أو الأطعمة التي تنشط الغدة الدرقية؟
بدأت أشرب النعناع الذي سمعت أنه يخفض من هرمون الذكورة، لكن سؤالي متى يبدأ ظهور المفعول؟ ومتى تبدأ النتائج في الانعكاس على الشعر؟
جزاكم الله خيرا أرجو الإجابة على جميع الأسئلة، فأنا محتارة جدا جعله الله في ميزان حسناتكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعاد حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأسباب التي تجعل الشعر ضعيفا ويتساقط؛ كثيرة ومنها: الوراثة فهي عامل مهم جدا في تساقط الشعر، وهناك أسباب أخرى مثل أمراض الغدة الدرقية، والأنيميا (فقر الدم)، ونقص الحديد، واستخدام الجل بطرق خاطئة ومبالغ فيها، واستخدام السيشوار بكثرة، وكذلك المبالغة بفرك الشعر عند تنشيفه، كل هذه العوامل تؤدي بالتأكيد إلى تساقط الشعر.
أيضا الريجيم القاسي، وسوء التغذية، والتوترات النفسية كل هذه مسببات لضعف نمو الشعر وتساقطه، وبالتالي لا بد أولا: من عمل بعض التحاليل المهمة مثل تحليل مكونات الدم، والهيموجلوبين، والحديد، وبما أن لديك بعض الشعر الزائد في الذقن وحول الثدي، والإحساس بالبرودة، وكذلك الكسل في القيام بالأعمال التي تتطلب جهدا؛ فلا بد من التركيز على تحليل الغدة الدرقية، وكذلك تحليل نسبة هرمون التستوستيرون في الدم، وبعد ذلك يتم معالجة السبب إذا كان هناك سبب تبين من خلال التحاليل.
ومن أهم علاجات تساقط الشعر الوراثي هو استعمال بخاخ المينوكسديل (بعد التأكد بأنه ليس لديك انخفاض في ضغط الدم)، وهذا العلاج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، ويزيد تدفق الدم في فروة الرأس، ويؤدي ذلك إلى تقوية البصيلات الضعيفة، ولكن يحتاج إلى مدد طويلة لكي يعطي النتيجة المرجوة.
من البدائل الواعدة في معالجة سقوط الشعر المزمن: استعمال تقنية الميزوثيرابي، والميزوثيرابي عبارة عن حقن تحتوي عل مواد مضادات الأكسدة، وموسعات الشعيرات الدموية، وتحقن بجهاز مخصص لذلك، وهو مفيد لإعادة نمو الشعر المفقود إذا استعمل بطريقة صحيحة، ولمدة كافية على حسب شدة الحالة.
وهناك أيضا حقن ال/ Hair system وهي طريقة حديثة لعلاج تساقط الشعر قد لا تختلف كثيرا في فكرتها ومحتوياتها عن علاج تساقط الشعر بالميزوثيرابي، وعلى حسب طبيعة المشكلة فالنتائج تبدأ بالظهور بشكل مختلف من حالة لأخرى.
لا ننسى أيضا العناية بالشعر بصورة عامة باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر مثل زيت الزيتون الطبي، لحمايته من الجفاف والتشقق، كما ينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار، والتقليل من استخدام السيشوار، والاهتمام بالتغذية الجيدة، وممارسة الرياضة الخفيفة بقدر المستطاع، والتقليل من الجلوس أمام الكومبيوتر، والترويح عن النفس.
ذكرنا في مقدمة الرد أن أي زيادة أو نقصان في إفراز الغدة الدرقية قد يسبب تساقط الشعر، وكذلك إذا كان هرمون التستتوستيرون فوق معدله الطبيعي في الدم قد يسبب تساقط الشعر وطلبنا أن يتم تحليل هاذين الهرمونين للاطمئنان.
وليس هناك أطعمة أو أعشاب بعينها تنشط الغدة الدرقية، أو تخفض هرمون التستوستيرون إذا كان عاليا، ولكن هناك أدوية خاصة توصف بواسطة طبيب الأمراض الباطنية إذا كان هناك خلل في إفراز الغدة الدرقية، أو زيادة في إفراز هرمون التستوستيرون.
حفظك الله من كل سوء.