السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأة في الثالثة والأربعين من العمر، وأعاني من ترهل بشرة الوجه، ويبدو خدي وكأنه منفوخ جانب الفم، وغائر من الأعلى، وأيضا بدأت أشعر وكأن أسناني الأمامية تقدمت للأمام قليلا، ما سبب كل ذلك؟ وهل أنا بحاجة لتقويم أو إلى عمليات شد وجه؟ وما حكم هذه العمليات؟ وماذا أفعل لحل هذه المشاكل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أختنا الفاضلة: كما تعلمين تحدث تغيرات بأنسجة الجلد المختلفة، وكذلك العضلات مع التقدم في السن، وبالأخص بالوجه؛ لتعرضه المستمر للشمس، ولاستخدام عضلات الوجه باستمرار، بالإضافة إلى عوامل أخرى تختلف من شخص إلى آخر، بالنسبة لنضارة البشرة، وكيفية الاهتمام بها، وتجنب أو تقليل العوامل الخارجية التي تؤدي إلى ظهور الترهل والتجاعيد المبكرة، وآثار التقدم في السن الأخرى من تغيرات صبغية وما شابه، فإليك النصائح التالي ذكرها:
- الاهتمام بالصحة العامة الجيدة، والتأكد من عدم وجود أمراض أو مشكلات تؤثر عليها، مثل الأمراض المزمنة، وتجنب الحميات الغذائية الغير صحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء والأنيميا، تناول بعض الأدوية، والتوتر والقلق وغير ذلك، وتدارك وعلاج أي من تلك المشكلات -إن وجدت، لا قدر الله-.
- الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية والفيتامينات، والمعادن وبالأخص التي تحتوي على فيتامين (A) مثل الجزر، والسبانخ، والمشمش، وفيتامين (C) مثل البرتقال، والفراولة، والطماطم) وشرب كمية كافية من الماء يوميا.
- الاهتمام بممارسة الرياضة؛ لتنشيط الدورة الدموية للجلد.
- تجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا من الأمور المهمة لصحة ونضارة الجلد، مع تجنب التعرض للعوامل البيئية الضارة مثل التدخين.
- غسيل الوجه مرة صباحا، ومرة مساء يوميا، باستخدام منظف جلدي لطيف مناسب، لنوع بشرتك؛ لتنظيف الوجه من الأوساخ والدهون.
- تجنب التعرض للشمس فترات طويلة، واستعمال كريم الحماية من الشمس صباحا يوميا، وترطيب الجلد باستمرار، وبالأخص بعد غسيل الوجه والاستحمام.
اتباع هذه التعليمات، وبالأخص الحماية من الشمس هام للغاية، ومن الممكن بالإضافة إلى ذلك استعمال الكريمات المشتقة من فيتامين (أ) والتي تجدد من أنسجة الجلد، وتحفز تكوين الكولاجين، وتجعله أكثر نضارة وتماسكا، ولكن لا بد أن يتم ذلك تحت إشراف الطبيب، وبالنسبة للتغيرات المذكورة تحديدا فتحتاج إلى تقييم الطبيب الإكلينكي؛ لتحديد إذا ما كنت بحاجة إلى إجراءات أو جراحات تجميلية محددة.
أتمنى لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء.
+++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د/ محمد علام استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية، وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي المستشار الأسري والتربوي
+++++++++++++++++++++++
مرحبا بك -أختنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.
بالنسبة لعمليات شد الوجه، أفتى علماؤنا بتحريمها؛ لما فيها من تغيير خلق الله تعالى، ولأن النبي -صلى الله عليه وسلم- (لعن الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات والمتفلجات للحسن)، ثم قال -عليه الصلاة والسلام-: (المغيرات لخلق الله) وقال: (ما لي لا ألعن من لعنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) قال هذا راوي الحديث عبد الله بن مسعود.
فهذه العمليات إنما تقصد لجلب الحسن وللاستزادة منه، وليست لإزالة عيب يعده الناس عيبا فاحشا مشينا.
أما لو فرض أن الشخص أصيب بعيب فاحش لسبب من الأسباب، فأجرى عملية لإزالة هذا العيب الفاحش، فهذا لا يكون طلبا للحسن وتحصيلا للجمال، وإنما لإزالة العيوب، وهذا جائز، فقد أذن النبي -صلى الله عليه وسلم- للصحابي الذي قطع أنفه بأن يتخذ مكانه أنفا من ذهب.
نسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق.