السؤال
السلام عليكم
يوجد لدي ألم بالحلق ما أقدر أبلع ولا أتكلم، ذهبت إلى الطبيبة وعند التشخيص لم تعطني الطبيبة مضادا، قالت: حالتك لا تستوجب أن أعطيك مضادا، مع أن ألم حلقي شديد.
هل هو مرض آخر أو ألم بالحلق أو أن الطبيبة سيئة بالفحص؟ لقد رأت حلقي من غير أن تستخدم الأعواد الخشبية، علما أن ألم حلقي إلى جهة اليسار، مع ألم بالأذن، وحرارة، ولا يوجد زكام ولا كحة.
ماذا تنصحونني؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عضو بالموقع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا شك أن الفحص الجيد لا بد على الأقل أن يتضمن استخدام خافض اللسان الخشبي لكشف الفم والبلعوم الفموي، وكامل اللوزتين واللسان, ولا يكفي فقط فتح الفم بدون الخافض، وعلى هذا أعتبر أن الفحص الطبي الذي خضعت له غير جيد، وعليك أن تتوجه إلى طبيب آخر.
بكل الأحوال الأعراض التي تشكو منها تدل على التهاب في اللوزتين, كما أن الألم في الأذنين شائع في حالة التهاب اللوزتين، وهو ألم انعكاسي، ولا يمنع من وجود التهاب فعلي في الأذنين، ولا بد من الفحص الشامل لهما, وحيث أن الأعراض غير مصحوبة بأعراض الزكام ولا السعال فالاحتمال الأغلب أن يكون هذا الالتهاب جرثوميا وليس فيروسيا، وهذا يمكن تأكيده بالفحص السريري الجيد، ولا بد في حال التأكيد من تناول المضادات الحيوية ولفترة كافية، ويفضل العلاج (بالأوغمنتين) حيث أنه العلاج النوعي لالتهاب اللوزتين.
كما أنه لا بد من إعطاء المسكنات، مثل: ديكلوفيناك، ومذيبات البلغم والمطهرات الموضعية الغرغرة.
لا داعي للقلق من هذه الحالة، فطالما أنها مصحوبة بارتفاع الحرارة فهي التهاب ما, ويعالج كما ذكرت.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.