السؤال
السلام عليكم
أنا إدريس، عمري 17 سنة، طالب متفوق، والحمد لله.
مشكلتي صحية؛ حيث ظهر لدي صداع مزعج في الرأس منذ 5 أيام لحد الآن، وذلك اليوم الأول كنت متعبا جدا، والأيام الأخرى بعده كان عندنا ضيوف، وكنت متوترا ومتعصبا قليلا، ومنذ 5 أيام وأنا أعاني من الآلام في الرأس خاصة الجبين.
عندما أنحني كما لو أن أحدا يضغط علي فيه، وكذلك خلف الرأس، وبعض الأحيان كل الرأس، وحينما أشرب دواء (دوليبران 1000مغ)؛ تذهب الآلام لمدة طويلة ثم تعود بعد ذلك.
أنا خائف أن يكون هناك ورم في الدماغ؛ لأنني قرأت أعراضه، لكني لم أحس بالقيء والغثيان، وكذلك لا زلت أراجع دروسي جيدا، وشهيتي منفتحة كالعادة، هل هناك أخطار أو يكفي المداومة على الدواء لمدة قليلة؟
كما أشير إلى أن الضجيج موجود يوميا في المنزل منذ سنتين وأكثر بسبب أخي الصغير -حفظه الله- يقوم بإزعاجي كثيرا.
وشكرا لكم على المساعدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إدريس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن للصداع أسبابا كثيرة، ومن أهمها:
الصداع التوتري:
ويكون بسبب التوتر والشدة النفسية، والإرهاق والتعب، وهو سليم عادة، وعلاجه بالراحة والاسترخاء، والمسكنات البسيطة كالبانادول، وما شابه.
صداع الشقيقة:
ويأتي على شكل نوبات متقطعة من الألم، ويترافق مع شعور بالغثيان والإقياء، ويمكن أن يأتي الألم في نصف الرأس فقط، الأيمن أو الأيسر، وهذا النوع عادة يحتاج لمسكنات قوية، ومتابعة خاصة مع طبيب الأعصاب.
صداع بسبب ارتفاع الضغط الشرياني:
ويحدث عادة في الجزء الخلفي للرأس والرقبة، ويترافق أحيانا مع شعور بالغثيان والإقياء، والدوخة، وأحيانا تشوش في السمع، أو طنين بالآذان.
صداع التهاب الجيوب الأنفية:
ويحدث عادة عند حدوث التهاب بالجيوب الأنفية، ويكون عادة في مقدم الرأس (الجبهة) ويترافق مع احتقان بالأنف، وارتفاع بالحرارة، ويزول عند معالجة الحالة الالتهابية للجيوب.
صداع بسبب مشاكل في الرؤية:
ويزداد هذا النوع بإجهاد العين بالنظر للتلفاز أو الكمبيوتر، أو السهر والإرهاق، وعندها الأفضل المتابعة مع طبيب مختص بأمراض العيون.
صداع تال لأمراض في الدماغ:
مثل أورام الدماغ -لا سمح الله- أو ارتفاع التوتر داخل الجمجمة، وهذا يترافق عادة مع تشوش بالرؤية، وإقياء، ودوخة، وإرهاق عام.
صداع ناجم عن أمراض الفقرات الرقبية: والذي يؤدي للصداع، مع آلام بالأطراف العلوية، والدوخة أحيانا.
وهناك أسباب أخرى للصداع؛ حيث إن أي شيء يؤدي للإرهاق والتعب يمكن أن يتسبب بالصداع، وحسب وصفك للأعراض يبدو أنك تعاني من الصداع التوتري، والناتج عن التعب والإجهاد، وقلة النوم، وهو يعتبر من الأنواع السليمة للصداع؛ لذا لا داعي للقلق؛ لأن هذا الصداع يتحسن بالمسكنات البسيطة كالبانادول وما شابه، وكذلك بالاسترخاء، وتنظيم أوقات النوم، والتخفيف من استعمال الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية.
ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.