السؤال
السلام عليكم.
جزى الله خيرا القائمين على إدارة الموقع، أما بعد:
أخي يبلغ من العمر أربعين عاما، ويعاني منذ فترة حوالي شهرين من دوخة، وهبوط في الضغط، وضيق في التنفس، ويقول: كأن روحه تسحب منه، تأتيه هذه الحالة على فترات ليومين أو أكثر، وقد عمل تحليل صورة دم، وتحليل الغدة الدرقية، والغدة النخامية، ورسم قلب، وأشعة على القلب بالسونار، والحمد لله كانت النتيجة جيدة ومطمئنة، وقال له الطبيب: اعمل رسما بالمجهود. وإن كان سليما سيطلب منه أن يعمل أشعة على المخ والدماغ، وأخيرا عمل تحليل دم، ووجد أنه يحمل جرثومة المعدة، مع العلم بأنه لا يشتكي أبدا من بطنه من مغص، أو حموضة، أو قيء، أو أي شيء من بطنه.
هل الجرثومة هي التي تسبب له كل المشاكل هذه؟ مع العلم أنه لا يشتكي أبدا من بطنه، وأنه كثير التفكير والوسوسة.
نرجو منك الرد، ولك جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم يجد الأطباء أي سبب لحوادث هبوط الضغط والدوخة وضيق التنفس التي يعاني منها شقيقك إلا إيجابية التحاليل الخاصة بجرثومة المعدة، وإن وجود جراثيم (Helicobacter pylori) في المعدة لا يسبب أعراضا في البطن أو المعدة في كثير من الأشخاص المصابين بها.
وفي الحقيقة هنالك العديد من الدراسات التي تتعلق بدور (Helicobacter pylori) أو جرثومة المعدة في الحالات التحسسية (Allergy) كالشرى، أو الربو، وما زالت البحوث تثبت أن (Helicobacter pylori) تسبب العديد من الأعراض المتعلقة بأسباب تحسسية.
ومن أعراض نوب التحسس الشديد أيضا: هبوط في الضغط، أو ضيق التنفس، والدوخة، وإن لم يثبت بعد علاقة (Helicobacter pylori) في نوب تحسسية حادة.
أنصحك -أخي الفاضل-:
1- بدء العلاج الخاص بالتخلص من (Helicobacter pylori)
2- إتمام التحاليل بفحص براز دقيق، وفحص بول، وصورة للصدر، وسونار للبطن، والهدف نفي وجود عوامل طفيلية كالكيسات المائية، أو الديدان، أو طفيلي البلهارسيا.
مع تمنياتي بالصحة الوافرة -بإذن الله-، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته