هل يتزوجها بعد أن أكرمها الله بالإسلام ويعصي والدته؟

0 242

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد من فضيلتكم التكرم بإعطاء النصيحة.

لدي صديق أحبه وأقدره وأحترمه جدا، يعمل بدولة من دول الخليج، تعرف على إحدى الفلبينيات المسيحيات، وبعد فترة بفضل الله أسلمت بعد أن أحبوا بعضهم، ووعدها بالزواج، ولكن أهله وخاصة والدته قابلت هذا الزواج بالرفض، حاول كثيرا أن يقنعها، ولكنها تريد منه أن يتزوج من مصرية، ووالده متوفى، ولا يدري ماذا يفعل!

هل يتزوجها بعد أن أكرمها الله بالإسلام ويعصي والدته، أم يتركها؟ فإذا تركها سيشعر بذنب كبير جدا بعد أن وعدها، وللعلم حتى إن تركها لن تغير دينها، فلقد هداها الله هداية نصوحا بفضل الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك وبصديقك في موقعكم، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يثبت المسلمة الجديدة، وأن يصلح الأحوال، وأن يعينهما على إقامة علاقة حلال، وأن يعيننا وإياهم على طاعة الكبير المتعال، وأن يحقق في طاعته الآمال.

نتمنى أن يوضح للمسلمة الجديدة أن الاستمرار في العلاقة دون وجود مظلة شرعية لا يقبل، ثم عليه بعد التوقف أن يجتهد في إرضاء الوالدة، وعليه أن يطلب مساعدة الدعاة والعلماء والخالات والعمات والأخوال والأعمام، مع ضرورة أن يؤمن مخاوفها وذلك بزيادة البر لها، وأن يفهمها أنه وزوجته سوف يكونوا في خدمتها، وأنه لا يملك أغلى منها ..و..و.

ولا شك أنه يعلم طبيعة والدته، والمداخل إلى نفسها، ونؤكد لك أن معظم الأمهات يمكن أن يرضين عن أبنائهن إذا أحسن الأبناء التعامل معهن، وأكثروا البكاء عند أقدامهن، وسوف تعلم الوالدة أن الفلبينيات لا يعرفن بعد الزواج سوى أزواجهن، وهن ناجحات في خدمة الكبيرات، وقادرات على التعامل مع مختلف البيئات.

وهذه وصيتنا له ولكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، واعلموا أن قلب والدته وقلوب العباد بين أصابع الرحمن يقلبها ويصرفها، وعليه أن يكرر المحاولات، ويدخل أصحاب الوجاهات.

وإذا لم تقبل الوالدة وتزوج واجتهد في إرضائها، فأرجو أن لا يكون عليه حرج، مع ضرورة أن يجعل إرضاء الوالدة أكبر أهدافه بعد إرضاء الله، ونسأل الله أن يثبت المسلمة الجديدة.

سعدنا بتواصلكم، ونشرف بمتابعة هذا الموضوع، ونكرر دعوتنا له بالتوقف عن التواصل مع الفلبينية حتى يضع العلاقة في إطارها الشرعي، ورغم صعوبة التوقف إلا أن الأصعب هو الاستمرار في علاقة مرفوضة شرعا، وفي التوقف مصلحة للطرفين، وعلينا أن نحكم عواطفنا بالشرع الحنيف.

ولا يخفى عليكم أن القرب يزيد في الشوق، وقد لا يتم الزواج فتكون الخسارات الكبرى، والاضطراب العاطفي للطرفين في حياتهما.

ونأمل أن ترتبط المسلمة الجديدة بمركز إسلامي نسائي، وبداعيات؛ حتى تتفقه في الدين، ونسأل الله أن يقدر لكم الخير، ثم يرضيكم به، وأن يجمع بينه وبينه في الحلال.

مواد ذات صلة

الاستشارات