أُصبت بمرض درن العقد اللمفاوية وأخشى من آثاره على عملي مستقبلاً

0 180

السؤال

السلام عليكم

أنا صاحبة الاستشارة رقم: (2282511)، وأنا حاليا في الشهر التاسع من أخذ الدواء، وراجعت مؤخرا طبيب أنف وحنجرة ، وقال لي عندما عاينني: بأن المرض ذهب لوحده، أي أن مناعتي هي التي تمكنت منه، وما بقي لي شيء أفعله إلا تعديل الجلد، كل حفرة على حدة، وتنظيف ما أجده من أكياس أو صديد.

كما ألفت انتباهكم إلى أن الحالات في الجزائر تستدعي الاهتمام، ولا نعرف السبب، خاصة أنهم يأخذون الدواء، ولم يكتشفوا هل العيب في الدواء أم لا؛ فبعض الدكاترة يشكون في ذلك؛ لأنه من الهند.

أعود إلى حالتي: طبيب الجلدية قال لي: ما دام أن العقد المنتفخة انفجرت، فقد أصابت الجلد كذلك، وبهذا أصبح هناك درن الجلد، وتتآكل المساحة المجاورة.

أعينوني بتوجيهكم الصحيح، فقد تشوهت رقبتي، وأنا في مقتبل العمر، وأنا طالبة بكلية علم النفس، فكيف يتقبلني من أسعى في دراسة حالته في المستقبل عند ممارسة مهنتي؟!

شكرا لكم، وبارك الله في عمركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما يميز إصابة العقد اللمفاوية الرقبية بالسل أو ما يدعى تدرن العقد اللمفاوية، هو وجود القيح السلي المسمى (التجبن) داخل العقد المصابة؛ مما سيحدث خراجا سليا في هذه العقدة اللمفاوية, وهذا الخراج قد ينفجر عفويا؛ مما قد يحدث شفاء للحالة في قسم من الحالات مع تشوه في المنطقة.

يفضل الكثير من الأطباء المهتمين بتدرن العقد البلغمية المعالجة بالتدخل الجراحي في بعض المناسبات:

1- لتفريغ القيح السلي في العقدة اللمفاوية المصابة بواسطة البذل المتكرر؛ أي سحب هذا الصديد بالإبرة الطبية من العقدة اللمفاوية المصابة.

2- تفجير الخراج السلي نظاميا وجراحيا, وقد يكون ذلك ضروريا لمنع التمزق العفوي المشوه.

3- تنظيف المكان المصاب أو الإصابة الجلدية الحادثة بعد التمزق العفوي.

ودائما لابد من تطبيق العلاج الدوائي بالبروتوكولات العلاجية المعتمدة، وذلك لمدة 6 أشهر.

أما فيما يخص الجواب على تساؤلاتك -أختي الفاضلة-، فهي كالتالي:

1- تشيع الإصابة السلية الدرنية في بعض البلدان أكثر من غيرها، وخاصة في المناطق التي يشرب فيها حليب البقر بدون غلي مسبق، وفي الجزائر وتونس هنالك زيادة في حالات سل العقد اللمفاوية.

2- إن مقاومة عصية (جرثومة) السل لبعض أنواع أدوية التدرن معروفة ومتوقعة أحيانا, وهنا يتوجب على الطبيب المعالج في هذه الحالة العمل لتطبيق أدوية أخرى بديلة.

3- لا يمكن الجزم بكفاءة أو عدم كفاءة بعض الأدوية المنتجة في دول آسيا، وإن كانت في الإجمال جيدة جدا في نتائجها، وأخص في ذلك الأدوية المنتجة في الهند.

4- بعد الشفاء التام -بعون الله- يمكن لأطباء التجميل تحسين الندبات الحاصلة بكفاءة وجدارة تبعا للتطور الحادث في هذا المجال الاختصاصي.

مع تمنياتي لك بالشفاء العاجل -بإذن الله-، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات