السؤال
السلام عليكم
المشكلة التي أعاني منها هي: عند الامتحان أشعر بعدم الارتياح والغثيان، ولا أرتاح إلا عندما أتقيأ مرارا قيئا أصفر اللون. وتتكرر هذه الحالة معي طيلة فترة الامتحان، بل وتطور الأمر إلى أن بدأ يأتيني هذا الشعور كلما أقدمت على تجربة جديدة، وفي بعض الأحيان بمجرد الإفاقة من النوم.
أتمنى الإجابة في أقرب وقت، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ othmane حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الذي يحدث لك أمر نشاهده لدى بعض الناس، خاصة من صغار السن، ولا شك أن الامتحان يعتبر تجربة نفسية ووجدانية تسبب القلق لبعض الناس، وحين يحدث القلق يكون هنالك تأثيرا على الجهاز العصبي اللاإرادي، ومن الأماكن التي تتأثر أو تستثار ويتم استشعارها بصورة شديدة: مركز الغثيان في الدماغ، ونتيجة لذلك يحدث لك التقيؤ في أثناء الامتحان.
هذه الحالة -أيها الفاضل الكريم- حالة فسيولوجية طبيعية، لا تنزعج لها أبدا، يجب أن تحقرها، يجب أن تتجاهلها تماما، وأريدك أن تطبق بعض التمارين الاسترخائية، وجدناها مفيدة جدا في مثل هذه الحالات، ارجع لاستشارة إسلام ويب والتي تحت رقم (2136015) وسوف تجد فيها الإرشاد الممتاز والجيد.
وفي ذات الوقت لا أريدك أن تعظم أمر الامتحانات وتضخمه، الامتحانات أمر عادي، يمارسها ملايين الطلاب، وهي جزء من العملية التعليمية وليس أكثر من ذلك، وأن يحس الإنسان بشيء من القلق في بدايات الامتحان أو قبل الامتحان، هذا أمر طبيعي، بل هو أمر مطلوب، لأن الإنسان يحتاج لما نسميه بقلق الأداء، وهو طاقة نفسية دافعة إيجابية تساعد على النجاح.
أيها الفاضل الكريم: أنت لم تذكر عمرك، لكن إذا كان عمرك أكثر من عشرين عاما، هنالك دواء بسيط جدا يسمى (بروثمازين Prothmazine) يمكنك أن تتناوله بجرعة عشرة مليجرام ليلا في الأسبوع الذي يسبق الامتحان، والـ (بروثمازين) من الأدوية البسيطة الملطفة، والتي تزيل الغثيان، وكذلك تعطي نوعا من الاسترخاء وتحسين النوم.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، أسأل الله لك التوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير.