ضعف شخصيتي أثر على حالتي النفسية، كيف أقوي شخصيتي؟

0 214

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ طفولتي وأنا أعاني من قلة اهتمام من حولي بي، وزاد الأمر سوءا مع الكبر، والآن أعاني من اكتئاب شديد، وضعف في الشخصية، حيث أن مشكلة صغيرة تكاد تقتلني، وما أكثر المشاكل من حولي، ولا يوجد في المنطقة معالجين نفسيين، أرجو منكم الإفادة بأدوية تصرف بدون وصفة طبية.

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تالة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أعتقد أن علاج حالتك الأساسي هو العلاج الدوائي، حالتك تعالج من خلال تغيير نمط تفكيرك، فانطباعك سلبي جدا عن ذاتك، وحتى وإن كانت هنالك صعوبات في أيام الطفولة فالطفولة قد انتهت، أنت الآن شخص ناضج ومدرك ومستبصر، وحكمك على الأمور صحيح، فمن هنا يجب أن تسخري طاقاتك وتغيري نفسك، واعلمي -أيتها الفاضلة الكريمة- أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ولا تشغلي نفسك بالعالم حولك، ولا تصدري أحكاما مثل أنك تعانين من قلة الاهتمام.

هذا النوع من الحكم حكم سلبي، والناس تهتم بك بقدر ما تهتمين أنت بهم، وأنا أنصحك بأن تركزي على شؤون أسرتك، كوني إنسانة فعالة داخل الأسرة، خذي مبادرات، احرصي على بر والديك، فهذا -أيتها الفاضلة الكريمة- يعطيك الكثير من الانشراح والاهتمام من جانب أسرتك، وهذا قطعا يمثل دافعا إيجابيا جدا يجعلك تغيرين من تفكيرك حول ذاتك.

أنت لديك مشكلة ما يسمى بتقدير الذات، تقديرك سلبي جدا عن ذاتك، وهذا حقيقة ناشئ من فكر مشوه عن النفس وعن الذات، لا، أنت أفضل مما تتصورين، أنت في بدايات سن الشباب، أمامك فرص عظيمة جدا للتطور، اجعلي لحياتك مشروع عمر، ما الذي تودين أن تقومين به؟ هنالك فرص عظيمة للإنسان لأن يتطور، وهذا قطعا يساعدك كثيرا.

أرجو أن تمارسي شيئا من الرياضة، يجب أن يكون لك وردا قرآنيا يوميا، عليك باكتساب المعرفة، وهذا كله يطور الذات ولا شك في ذلك، ولا أرى أنك في حاجة لعلاج دوائي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات