دورتي تتأخر كل شهر يومًا ولدي تكيس.. هل تعتبر منتظمة وما نصيحتكم؟

0 332

السؤال

السلام عليكم

عمري 23 سنة، وزني 45، لدي طفل بعمر 3 سنوات، حملت به ثالث شهر بعد الزواج بشكل طبيعي منذ ثلاثة أشهر، أحاول الحمل، ولكن لم يحصل -ولله الحمد- لم أتناول أي مانع حمل أبدا، فقط كانت الطريقة هي استخدام الواقي الذكري، وكانت دورتي منتظمة تأتي كل 25 يوما تقريبا.

لكن بعد إزالة المانع أصبحت مختلفة قليلا بعد أول شهر أتت بعد 27 يوما، والشهر الذي يليه بعد 30 يوما، والشهر الذي يليه بعد 31 يوما، وهذا الشهر 27 يوما.

أجريت تحاليل الهرمونات ثاني يوم الدورة fsh , lh , prolactin, tsh، free t4 , istradiol وكانت كلها ممتازة بحسب رأي الطبيبة، ولا يوجد فيها مشكلة، قمت بمتابعة التبويض بواسطة سونار مهبلي في اليوم العاشر وجدت الطبيبة بويضة بحجم 19 ملم من المبيض الأيسر، وأيضا وجدت كيسا مائيا على المبيض نفسه بحجم 3،5 سم، وقالت إنه لا يؤثر على الحمل، ولا ضرر منه ولم تعطني أي علاج له، وقالت بأن الرحم وضعه سليم، وكل شيء سليم ولا يوجد تكيس.

في اليوم 22 قمت بعمل تحليل البروجسترون، وظهرت نسبته 10،67 ng/ml، عملته في يوم 22 استنادا على طول دورتي الشهرية، لكن بعدها بثلاثة أيام أتت الدورة!

وأفادت الطبيبة أن النسبة معقولة، لكني قرأت في المواقع أنها يجب أن تكون أكثر من هذا الرقم،
وفي آخر دورتين أصبحت تنزل إفرازات بنية تستمر يوما ونصف تقريبا، مع وجود ألم الدورة ثم تنزل الدورة.

الآن هل يوجد سبب لتأخر الحمل لدي؟ هل يوجد ما أعالج به الكيس؛ لأنه يسبب لي ألما؟ هل يؤثر على الحمل؟ هل التبويض جيد بالنسبة لنسبة البروجسترون؟ هل تعتبر دورتي منتظمة؟ ماذا تنصحون؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mona حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأكياس الوظيفية أحد الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض، وبالتالي تأخر الحمل، ومن الواضح وجود مشكلة أدت الى بعض الخلل في التوازن الهرموني وعدم انتظام الدورة الشهرية، وإلى نقص هرمون بروجيستيرون، وهذه المشكلة في الغالب تتمثل في التكيس على المبايض، وفي وجود الأكياس الوظيفية.

والعلاج يحتاج إلى بعض الصبر، وهناك أسباب كثيرة تشارك في المشكلة، ومنها بالطبع كسل الغدة الدرقية، وعليك الاستمرار على الجرعات التي جعلت آخر تحليل Tsh2.44، ولا تتوقفي عن جرعات الثيروكسين حتى لا يعود الكسل مرة أخرى فهو دواء تعويضي طوال العمر.

ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ضعف التبويض غير كسل الغدة الدرقية ارتفاع هرمون الحليب، والأرقام المذكورة جيدة، ولكن لا بأس من الاستمرار في تناول دواء دوستينكس ربع مج مرتين في الأسبوع حتى تصل نسبة ذلك الهرمون إلى الصفر.

مع ضرورة الاستمرار على منظم السكر جلوكوفاج 850 مرتين في اليوم بعد الأكل لمدة 3 شهور أخرى، مع ضرورة العمل على إنقاص الوزن؛ لأن السمنة هي السبب الرئيسي في ضعف التبويض والتكيس.

ولإعادة تنظيم الدورة وعلاج الأكياس الوظيفية ووقف التكيس يمكنك تناول حبوب منع الحمل ( الهرمونات ) كليمن أو ياسمين لعدة شهور، ثم التوقف عنها وتناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض وجرعتها 10 مج تؤخذ مرتين يوميا من اليوم الـ 16 من بداية الدورة حتى اليوم الـ 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب تحتوي على حديد وعلى فوليك أسيد مثل fefol أو ferose F .

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية والقرفة وحليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض، ولكنها لا تعتبر أدوية يمكن الاعتماد عليها، مع التزام الدعاء والاستغفار قال الله تعالى: { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا }.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات