أنا وأمي لسنا على وفاق، فكيف أكسب ودها؟ وكيف أتصرف؟

0 240

السؤال

السلام عليكم..

مشكلتي مع أمي بدأت منذ أن كنت صغيرة، فدائما كانت تضربني بقسوة، وتصيح علي بسبب وبلا سبب، وكانت تدعو علي.

كبرت وخفت مشاكلنا، وصار عمري 18سنة، وأنهيت دراستي المدرسية، وعادت المشاكل ولكن بصورة أعنف، قسوة، وصياح، ونكد طوال الوقت، ولم أترك طريقة للتفاهم معها، وإذا تكلمت بهدوء فإنها تستفزني حتى أغضب، وإذا غضبت قالت بأني عديمة التربية، وليس لديها أسلوب لحل المشاكل إلا بالشجار.

أما إخوتي الصغار فإنهم يرفعون صوتهم علي، ويخطئون بحقي، فإذا قمت بعقابهم فإنها تصرخ علي، كما أن أخي الصغير يعتدي علي بالضرب أمام الناس وبمرأى من أمي، ولا تفعل شيئا، وتضل تقول بأنها لا تطيقني، ولا تحبني، وتدعو علي!

أرجوكم ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يعينك على الصبر، وأن يهدي والدتك لأحسن الأخلاق والأقوال والأفعال، وأن يصلح الأحوال، ويحقق في طاعته الآمال.

هل نستطيع أن نقول بأنك تحبين الوالد، وتميلين إليه، وتقدمينه؟ وهل نستطيع أن نقول بأنه يمكن أن تخف المشاكل إذا تفاديت ما يضايق الوالدة من تصرفات ومواقف وكلمات؟ وهل والدتك شديدة معك فقط أم مع كل من حولها؟ وهل هي على وفاق مع والدك أم لا؟ وهل الوالدة تعاني من أمراض؟

كنا نتمنى أن تذكري مواقف حصلت بسببها توترات، وكيف كان تعاملك مع الموقف؟ وما هي الأشياء التي قمت بها ونزل الهدوء في المنزل ولو إلى حين؟

نحن بلا شك نرفض إساءة إخوانك الصغار لك، وننصحك بعدم الاحتكاك بهم حتى لا يزداد غضب الوالدة، ولا بد من تفويت بعض الأمور الصغيرة، ونتمنى أن لا تعاملي الوالدة معاملة الند، وكوني مستمعة جيدة، فإن سمعت خيرا عملت به، وإن سمعت غير ذلك فلا أقل من الاستماع، ثم افعلي ما يرضي الله، وتجنبي الجدال والمقاطعة أثناء الكلام.

وعليك بالتالي:
1 الدعاء لنفسك ولها.
2 الاقتراب من الوالدة وتلمس ما يجلب رضاها.
3 رصد الأمور التي تغضبها لتفاديها.
4 عدم الوقوف مع كل صغيرة وكبيرة.
5 الصبر واستحضار الأجر والثواب.
6 الإحسان إلى إخوانك الصغار لكسبهم.
7 الثناء على إيجابيات الوالدة، والاعتراف بتعبها وسهرها في تربيتكم.
8 إظهار الاحترام لها خاصة أمام إخوانك وأمام الناس.
9 الحرص على برها وخدمتها مهما حصل منها.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات