عندما أجلس مع خطيبتي وأتكلم معها تزيد إثارتي الجنسية

0 222

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أنا شاب، أبلغ من العمر 29 عاما، ومقبل على الزواج، وبحمد الله وفضله قمت بخطبة فتاة والعقد عليها، ولكن لم يتم الدخول بعد بحكم عادات أهل البلد.

والمشكلة أنني عندما أجلس وأتكلم معها تزيد إثارتي الجنسية، ولا أعرف كيفية تخفيفها، فأضطر بعد ترك خطيبتي –وللأسف- لممارسة العادة السرية، لأخفف من هذه الإثارة.

إذا سمحتم أريد طريقة للتخلص من هذه العادة السيئة، لأنني بعد ممارستها أشعر بعدم الارتياح والندم، مع العلم أني لم اكن أمارسها كثيرا قبل الخطبة والعقد.

بارك الله فيكم، وجزاكم كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abu alabid حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك ابننا الكريم في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يبارك لك في زوجتك، وأن يجمع بينكم في الحلال، وأن يعجل لكم إتمام المراسيم، وأن يصلح الأحوال، ويحقق لكم في طاعته الآمال.

لم ير للمتحابين مثل النكاح، وخير البر عاجله، ونتمنى أن تقنع أهلك وأهل الفتاة بضرورة إتمام مراسيم الزواج، فإن جاء الرفض منهم؛ فقلل من الكلام واعتذر لزوجتك، وعبر لها عن حبك وشوقك، وأخبرها أنك في شوق إليها، وأن كلامك معها دون الوصال يشعل نيران الشوق، وأقنعها بتقليل الكلام، وتفاهم معها على ما يجلب لك ولها الأمن والسلام، لأنها أيضا سوف تتعب من الكلام مع حبيبها، لأنه كلام لا يعقبه الوصال، ولا تخبرها بما تفعله، وقبل ذلك توقف عن تلك الممارسة السيئة لأنها لا توصل إلى الإشباع، ولكنها توصل للسعار والهيجان، وتجلب الاكتئاب، والإدمان عليها خصم على اللذة الطبيعية مستقبلا، والأخطر من ذلك أنها مخالفة شرعية.

ونتمنى أن تجد من العلماء من يقنع أهلك وأهلها بضرورة الإسراع في إكمال المراسيم، والإنسان يتزوج من أجل أن يعف نفسه وأهله، وكان السلف يكرهون لمن تزوج أن يبيت بعيدا عن أهله، كما فعل سعيد ابن المسيب مع تلميذه أبو وداعة، حيث زوجه في النهار، وبعد الغروب جاء ببنته إلى بيت زوجها، ودفع بها داخل البيت وأغلق عليهم الباب، وقال: كرهت أن تبيت أعزبا، فنادى الجيران ليؤنسوها، وانطلق فجاء بأمه.

أما طرق التخلص مما أنت فيه فيكون بالآتي:

1- اللجوء إلى الله.
2- مراقبة الله.
3- التقليل من الاتصال والزيارة.
4- التشاغل بالخير أو بأي عمل.
5- تجنب الوحدة؛ لأن الشيطان مع الواحد.

6- طرد الفكرة من رأسك، إذ ليس شرطا لكل من ثارت شهوته أن يمارس العادة، ولو أنك صبرت لتخلصت من الشهوة الزائدة بالاحتلام، وهو تخلص للجسم من الفضلات والشهوة الزائدة بطريقة طبيعية ليس فيها أضرار.

7- الحرص على ادخار شهوتك وعواطفك، والمحافظة على طاقاتك لاستخدامها في الحلال؛ لتنال الأجر وتسعد (وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا يا رسول الله: أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ فقال: أرأيتم إن وضعها في الحرام؛ أكان عليه وزر؟ قال فكذلك).

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، وعليك بكثرة الدعاء، ونذكرك بأن تيسير أمر الزواج نعمة، ونعم الله ينبغي أن تقابل بالشكر، ومن الشكر العمل بطاعة الله والبعد عن معاصيه.

وفقك الله وسددك، وجمع بينك وبين زوجتك على الخير، وبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات