زوجي يريد فصل الطفلة في غرفة مفردة، فهل هذا صحيح وآمن؟

0 171

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أم لطفلة تبلغ من العمر شهرين ونصف، أحرص على أن أرقيها كل يوم في الصباح وفي المساء، علما أنني مقيمة في الخارج، وزوجي يطلب مني أن أضع الطفلة في غرفة مفردة عندما تكمل الثلاثة أشهر، وأنا متخوفة من تركها تنام بمفردها، وأرغب أن أتأكد بأنه لا مخافة من تركها في غرفة لوحدها، علما أنني إلى اليوم لم أتركها بمفردها، ولو اضطررت إلى ذلك أحرص أن تكون سورة البقرة تتلى على مسامعها، وقبل النوم كذلك.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Btissam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك وبزوجك في موقعكم، ونسأل الله أن يبارك في طفلتكم، وأن يصلح أحوالكم، وأن يحقق آمالنا وآمالكم، وأن يطيل في طاعته آجالنا وآجالكم.

لقد أسعدني هذا السؤال، وأفرحني حوارك مع الزوج، ونؤكد لكم ضرورة أن تكون الطفلة خارج الحجرة عند لحظات وأقات المعاشرة، وقد كان ابن عمر لا يعاشر أهله فى حجرة فيها طفل رضيع، والنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يبن بزوجه أم سلمة إلا بعد أن تأكد من خلو المكان من زينب التي كان رضيعة في حجرها، بل كان يدخل ويخرج حتى انتبه عمار بن ياسر، فأخرج الطفلة، ثم دخل النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأخذ ينظر في جنبات الحجرة ويقول: أثم زناب، -يدللها-، فلم يبن بأم سلمة إلا بعد أن تأكد من خلو المكان من زينب بنت أبي سلمة، وربيبة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

والصواب أن يبتعد الطفل أو الطفلة عن أمها رويدا رويدا، حتى تخرج تماما من الحجرة عند السنتين، ولكن إلى حجرة مجاورة مقابلة لغرفة النوم، يسهل فتحها، ثم تخرج إلى فناء المنزل، ثم تخرج إلى مدخل المنزل لتلعب مع صديقاتها، ثم تنتقل إلى الحضانة والروضة ثم المدرسة ثم إلى الحياة.

ورغم أنك لم توضحي أسباب مطالبة زوجك بذلك، إلا أننا نتمنى أن تكون معكم في الأوقات المناسبة، وحتى عند إخراجها نتمنى أن ترضعيها وتعبثي بشعرها حتى تنام، ثم تنسلي من عندها رويدا، أو تجعلي لها فى غرفتها ألعابا هادفة تلهيها، ونحن نفضل التدرج ونقترح تخصيص سرير على قدرها في زاوية من حجرة النوم، لأن الواضح أنها الأولى، فليس لها من تأنس به، ونتمنى أن يشاركك زوجك الاهتمام بها، وحملها وملاعبتها، فهي بحاجة للمسات، وبحاجة لأمها أبيها، والغرفة التي يكون فيها الأطفال لابد أن تراعى فيها إجراءات السلامة، واعتدال الجو والإضاءة المناسبة، وإمكانية مراقبتها من البعد.

وهذه وصيتنا لكم، بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسعد جدا بالمتابعة معنا حتى نرسم سويا البرنامج التربوي، وننصحكم بسماع برنامج الأسرة السعيدة في موقعكم إسلام ويب، وخاصة الحلقات من 20 حتى 20، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

مواد ذات صلة

الاستشارات