السؤال
السلام عليكم
مشكلتي منذ أربعة أشهر، تعرضت لمشاكل في التبول، وحرقان قوي في مجرى البول والقضيب، وزرت طبيبا، وتم التشخيص بالتهاب البروستاتا، وتناولت العديد من المضادات الحيوية؛ فخف الحرقان، ولكن الآن أعاني من فقدان الرغبة الجنسية، والانتصاب يكون في الصباح ضعيفا، كما أني ألغيت فكرة الزواج لهذا السبب، والآن حالتي النفسية سيئة جدا بسبب تفكيري في المستقبل، خاصة أني لا أستطيع الزواج.
أرجوكم ساعدوني في حل المشكلة، وهل يوجد أمل للعلاج؟ علما أن عمري 27 سنة، ولا توجد أمراض مزمنة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ houssam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا بد من التأكد من علاج التهاب البروستاتا تماما عن طريق تحليل ومزرعة للسائل المنوي أو سائل البروستاتا، بالإضافة إلى زوال الألم تماما. إن التهاب البروستاتا قد يكون حادا أو مزمنا، والالتهاب المزمن هو الذي يقل لفترة ثم يتجدد، وقد يكون الالتهاب المزمن بكتيريا أو غير بكتيري، أي يوجد صديد في تحليل السائل المنوي دون وجود ميكروب. وبالتالي لا بد من تناول مضاد حيوي (مثل السيبروفلوكساسين 500 ملجم، أو الفيبراميسين 100 ملجم مرتين يوميا) لفترة شهر أو أكثر؛ حيث إن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا؛ مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا. كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (يوفامين ريتارد) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر بعد القضاء على الميكروب.
وعادة ما يسبب التهاب البروستاتا ضعفا في الانتصاب والرغبة الجنسية بسبب الآلام المصاحبة للانتصاب، وعادة ما تتحسن الحالة الجنسية مع تحسن التهاب البروستاتا, ولكن إذا استمر القلق وضعف الرغبة والانتصاب؛ فلا بد من زيارة طبيب نفسي؛ ليساعدك على تجاوز الآثار النفسية لالتهاب البروستاتا.
والله الموفق.