أتناول علاجا للرهاب الاجتماعي فتتحسن حالتي ثم تعود.. أريد حلا مستمرًا

0 77

السؤال

السلام عليكم

أنا شخص مصاب بالرهاب الاجتماعي منذ فترة طويلة، وحاليا أستخدم اللسترال 50 وكانت نتيجته رائعة، ولكن بعد 5 أيام ذهبت هذه النتيجة، وعاد الرهاب فرفعت الجرعة إلى 100 -حبتين- في اليوم، وكانت هناك نتيجة رائعة، ولكن بعد فترة وجيزة، ذهبت ورجع الرهاب، وذهبت كل الأعراض الجانبية للعلاج.

هل تنصحونني برفع الجرعة إلى 150 أو الانتظار؟ علما أنني أستخدم العلاج قرابة الأسبوعين، هل هناك وجبات أو مبطلات لمفعول مضادات الاكتئاب حتى نتجنبها في حال عدم الإحساس بالنتيجة المرجوة؟ وما هو العلاج البديل؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ابراهيم عد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على الثقة في إسلام ويب.

الـ (لسترال Lustral)، والذي يسمى علميا باسم (سيرترالين Sertraline) من الأدوية الممتازة جدا لعلاج القلق والرهاب الاجتماعي، وما يصحبه من مخاوف وعسر مزاجي في بعض الأحيان.

جرعة مائة مليجرام تعتبر جرعة ممتازة جدا، ولا أريدك أن تتخطاها في هذه المرحلة، استمر عليها - أي المائة مليجرام - يوميا، وتدريجيا سوف يتحسن البناء الكيميائي للدواء في الدم مما يزيد من فعاليته.

وهذه الأدوية يعرف أن أثرها العلاجي الإيجابي هو أثر تجمعي، بمعنى أن الاستمرار في الجرعة وإتاحة الفرصة للدواء ليتحسن تركيزه ويتجمع في الدم، هذا تلقائيا يؤدي إلى التحسن.

وأنصحك أيضا بأن تلجأ إلى الوسائل العلاجية الأخرى، لا تعتمد على الدواء فقط، أن تحقر الرهاب، أن تتواصل اجتماعيا، أن تكثر من الزيارات للأهل والأرحام والأصدقاء والمرضى، أن تصلي مع الجماعة في المسجد، أن تمارس رياضة جماعية...

هذا كله علاج مهم جدا للرهاب الاجتماعي، وقد وجد - وبما لا يدع مجالا للشك - أن الدعم النفسي والعلاج السلوكي الذي يقوم على مبدأ المواجهة للخوف وتجاهله وتحقيره، هذا يزيد من فعالية الدواء، يعني هنالك أثر إيجابي تضافري ما بين الدواء وما بين العلاج النفسي، فاحرص على ذلك، وليس هنالك أي داع لأي دواء بديل أو لرفع الجرعة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات