السؤال
السلام عليكم.
ذهبت لطبيب اختصاصي مخ وأعصاب، وشرحت له حالة الرهاب الاجتماعي التي تنتابني، فوصف لي زيروكسات 12.5، واستعملت الجرعة 3 أسابيع ولم أشعر بتحسن، ولا أستطيع أن أذهب إلى الدكتور مرة أخرى لظروف مادية عندي.
هل أزيد الجرعة؟ وكم يوم أستمر عليها؟ لأني حيران جدا، فدلوني كيف أعرف الدواء الذي ينفع فسيولوجية جسمي؟ وبعد كم يوم أو كم شهر أحدد إذا كان الزيروكسات ما ينفع؟
كما أريد أن تدلوني كيف أقلل من الدواء بالتدريج وأتوقف عنه؟
وشكرا للدكتور محمد عبد العليم، بارك الله فيك، فأنت دفعتني للذهاب للطبيب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكر لك الثقة في إسلام ويب، وفي شخصي الضعيف، وحقا لقد أحسنت بذهابك إلى الطبيب النفسي، أو طبيب المخ والأعصاب، وعقار (زيروكسات Seroxat CR) الذي وصفه لك الطبيب هو من الأدوية الممتازة، والدواء يحتاج لوقت حتى يتم البناء الكيميائي، والذي يؤدي إلى ظهور الفعالية الكاملة للدواء، فهذا في بعض الأحيان يستغرق مدة لا تقل عن ستة أسابيع.
أريدك بعد انقضاء الثلاثة أسابيع أن ترفع الجرعة إلى خمسة وعشرين مليجراما يوميا، وتستمر عليها بانضباط والتزام، هذه الجرعة العلاجية - أي خمسة وعشرون مليجراما يوميا من الزيروكسات CR - مدة الاستمرار عليها هي أربعة أشهر، بعد ذلك ارجع للجرعة الوقائية، وهي 12.5 مليجرام يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم 12.5 مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم 12.5 مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناول الدواء.
بهذه الطريقة - أخي الكريم - نكون قد ضمنا الجرعة التمهيدية أنها جرعة صحيحة، ثم الجرعة العلاجية، ثم الجرعة الوقائية، ثم التوقف التدريجي من الدواء، وهذا هو النهج العلمي الصحيح الذي أرجو أن تنتهجه حتى تستفيد من الدواء بصورة جيدة، وفي ذات الوقت لا تكون عرضة لأي أعراض انسحابية.
أريدك أيضا أن تدعم الزيروكسات بدواء آخر بسيط جدا يعرف تجاريا باسم (فلوناكسول Flunaxol)، ويعرف علميا باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol) والجرعة هي: نصف مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر، ثم نصف مليجرام صباحا لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول الفلوناكسول.
أيها الفاضل الكريم: يجب أن تحرص على الآليات العلاجية الأخرى بجانب الدواء، وهي: الإكثار من التواصل الاجتماعي، ممارسة أي نوع من الرياضة الجماعية، مشاركة الناس في مناسباتهم، الحرص على صلاة الجماعة، التفاؤل، وعدم الخوف من المستقبل، هذا كله يعود عليك -إن شاء الله تعالى- بخير كثير.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.