السؤال
هل يمكن أن يكون في الإنسان أكثر من عين؟ وما هي علامات خروج العين؟ وهل يمكن خروج كل العيون من الجسد مرة واحدة أم تدريجيا خروج الأولى، فالثانية وهكذا؟ وهل العين القديمة تأخذ وقتا أكثر من الحديثة؟ وما الفرق بين أعراض العين والحسد؟
شكرا ووفقكم الله عز وجل لكل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يرد عنك كيد الكائدين وحقد الحاقدين واعتداء المعتدين وظلم الظالمين.
وبخصوص ما ورد برسالتك -أخي الكريم الفاضل- فإنك تقول بأنك تود أن تعرف هل يمكن أن يكون في الإنسان أكثر من عين؟ أقول لك: نعم، كالأمراض، فقد يكون الإنسان فيه عدة أمراض، قد يكون فيه مرض، وقد يكون فيه أكثر من مرض، وقد تصل أحيانا إلى خمسة أو ستة أنواع من الأمراض توجد في الجسد الواحد، فكما أنه توجد الأمراض هذه في الإنسان الواحد فكذلك من الممكن أن توجد أكثر من عين، سواء كانت العين هذه من الإنس أو من الجن، يمكن أن يكون هناك أكثر من عين في نفس الوقت.
علامات خروج العين: الراحة؛ لأنه إذا كان الإنسان معينا قطعا يشعر بتغير في مزاجه وتغير في تصرفاته وتغير في أفكاره، بل وتغير أحيانا في معتقداته -والعياذ بالله تعالى- فإذا في الحالة هذه علامات الخروج: أن تستريح وأن تعود إنسانا طبيعيا.
هل يمكن خروج كل العيون من الجسد مرة واحدة أم تدريجيا؟ هذه المسألة لا فرق، إذا وجد الإنسان راق شرعي ثقة، أو إذا مثلا عرف الحاسد وأخذ منه ماء وسكبه على بدنه - كما ورد في السنة - فإن هذا كله سيخرج مرة واحدة -بإذن الله تعالى-.
هل العين القديمة تأخذ وقتا من الحديثة؟
لا فرق أيضا، العبرة كلها بصدق الراقي، إذا كان الراقي صادقا وثقة ولديه خبرة وحسن ظن بالله وصدق توكل عليه، فإنه بمجرد ما يبدأ في الرقية كل هذا سوف ينتهي -بإذن الله تعالى- بسهولة ويسر.
هل هناك فرق بين أعراض العين والحسد؟
في الواقع لا يوجد هناك فرق، ولكن الوسيلة مختلفة إلا أن النتيجة واحدة، فإن العين حق، والعين طبعا يكون الإنسان حاسدا بعينه، والحسد هو أيضا نفس الشيء، ولكن عن طريق القلب، فإذا هو تمني زوال النعمة، سواء كان ذلك عن طريق العين أو عن طريق القلب، وكلاهما يؤدي إلى نتيجة واحدة، ولذلك أعراضهما غالبا ما تكون واحدة، وعلاجهما أيضا يكون واحدا بالرقية الشرعية العادية المعروفة، وهي عبارة عن مجموعة آيات - كما تعلم - من كلام الله تعالى، وبعض الأحاديث الواردة في السنة التي كان يستعملها النبي -صلى الله عليه وسلم- يرقي بها نفسه، وكان يرقي بها الحسن والحسين، ويرقي بها أبناء جعفر بن أبي طالب بن عمه - رضي الله تعالى عنه -، ويرقي بها أبناء الصحابة – رضي الله تعالى عنهم - .
نسأل الله تعالى أن يحفظنا وإياك من كل مكروه ومن كل عين حاسد، أو سحر ساحر، أو حسد حاسد، وأن يوفقنا وإياك لكل خير.