السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة وبعمر (19) عندي سؤال بخصوص الزواج. أبي دائما يرفض أن يزوجني، وقد تقدم لي الكثير، ورفض، وأختي أكبر مني عمرها (25) ونفس الشيء يرفض دائما ولا يريد أن يزوجنا، وقد تقدم لي واحد أحببته كثيرا، وأنا أريده.
السؤال: هل إذا تزوجته بدون علم أهلي آثم؟ يعني سأتزوجه وبعد ذلك أخبرهم وأجعلهم أمام الأمر الواقع، وستكون أمي عندها علم بذلك.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميسال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.
إذا كان رفض والدك لتزوجيك أو تزويج أختك لغير مسوغ شرعي، وذلك بأن يتقدم لك الرجل الكفؤ لك، ثم يمتنع من تزويجك، فهذا عضل؛ لا يجوز له أن يفعله، وقد نهى الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم الأولياء عن عضل مولياتهم ومنعهن من التزوج، وإذا ثبت أن الوالد يعضل ابنتهم ويمنعها من التزوج بالكفء لها؛ فمن حقها أن ترفع أمرها إلى القاضي الشرعي؛ ليتولى إجبار الولي على أن يزوج، فإن لم يفعل زوج الحاكم نيابة عنه، أما أن تزوجي نفسك بنفسك فهذا لا يجوز؛ لأن من أركان العقد الولي.
هذا الذي أرشدناك إليه إنما يكون بعد أن تستفرغي الوسع في محاولة نصح الوالد، والاستعانة بمن له تأثير عليه من الأقارب كالأعمام والأخوال أو نحوهم.
نسأل الله تعالى أن ييسر لك الأمور، وأن يقدر لك الخير حيث كان.