حركت الفك فصار فيه انحراف وحزنت حزنا شديدا، فما العمل؟

0 173

السؤال

السلام عليكم

حركت الفك حركات خاطئة، وتسببت في انحراف غضروف الفك؛ مما سبب لي تعبا، وفتحة الفم محدودة، وبقيت شهورا طويلة أتعالج منها. وبعد الأشعة قال الدكتور: يوجد انحراف بسيط في الغضروف. وعمل لي جهازا اسمه (ARS). والمشكلة أنني نادم جدا على أن حركت الفك خطأ، وحزين حزنا شديدا، ونفسيتي تعبانة، وأنا -الحمد لله- راض، لكن لدي سؤال: هل الغباء من القدر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: أحب أن أنوه بأن الفك ليس به غضاريف، ولكنه كله عظام -ولكن الحاجز الأنفي والذى يفصل بين فتحتي الأنف يكون جزء منه عظميا، والجزء الآخر غضروفيا-.

وأما بخصوص الحركة الخاطئة التي صدرت منك أثناء تحريك فكك ما أدى إلى انعواج أو تحرك مفصل الفك عن مكانه، فذلك يحدث مع الكثيرين، وليس له علاقة بالغباء أو الذكاء، وإن كان نسبة الذكاء التي منحنا الله إياها هبة منه، ولا دخل لنا فيها، فكما ذكر ربنا في كتابه العزيز أنه سبحانه فضل بعض الرسل على بعض، مثل تفضيله لنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وكذا فضل بعض الشهور على بعض، مثل شهر رمضان، وكذلك فضل بعض الليالي على بعض مثل ليلة القدر، فكذلك فضل سبحانه بعض البشر على بعض، فالأمر بسيط، ولا تجعله يسبب لك إحباطا أو تأثيرا على نفسيتك -كما ذكرت- واصبر على ما ابتلاك الله به؛ يكن لك عظيم الأجر -بإذن الله-.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات