السؤال
السلام عليكم.
أنا سيدة عمري 21 سنة، متزوجة، أعاني من الخوف الشديد بسبب حلم، حيث أفقت من النوم خائفة وأرتجف، وتفسير الحلم زاد من خوفي، واستمر الوضع لمدة شهر أخاف أن أنام وحدي، وصار كل تفكيري بالموت، والأحلام المزعجة، أستيقظ من النوم بعد نصف ساعة مرعوبة.
بسبب تلك الحالة أصبت بألم في الصدر والمعدة، فذهبت إلى المستشفى، وعملت تخطيطا للقلب وأشعة للصدر، وفحص الدم، والكلية والكلى، وكانت النتائج كلها سليمة، وصرفوا لي دواء، فتحسنت حالتي -ولله الحمد-، لكنني بين حين وآخر أشعر بألم في الصدر من الجهة اليسرى، فهل هو بسبب القلب أم عضلات الصدر؟ وما هي التحاليل المطلوبة للتأكد من مصدر الألم؟
أيضا أعاني من انقطاع الدورة منذ خمسة أشهر، وكذلك انتفاخ البطن، وألم في أسفل البطن من الجهتين، وهذه المرة الثانية التي تنقطع الدورة لمدة طويلة، هل أنا مصابة بتكيس المبايض؟ وماذا يجب علي فعله؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مشكلتك الأولى مشكلة نفسية واضحة، والأحلام المخيفة والمزعجة في كثير من الأحيان ما هي إلا انعكاس للحالة النفسية التي نعانينها في أثناء النهار، ويجب ألا ننزعجي للأحلام المزعجة أو المخيفة، وأحيانا الأحلام تكون تنفيسا عن الخوف والتوتر الذي يعتمل في دواخلنا، ولكن مشكلتك أنك لجأت إلى التفسير، والتفسير أعطاك أشياء زادتك خوفا، فإن الأحلام المزعجة نحن لا ننزعج منها، ما هي إلا دليل توتر وقلق عند الإنسان.
والحلم المزعج في حد ذاته هو إفراغ لما في داخل الإنسان من توتر، فهو مفيد للصحة النفسية، وإن كان مزعجا بطريقة ما، فيجب عدم الالتفات إلى التفاسير، وكما ذكر كلها أضغاث أحلام، فيجب ألا تلتفتي إلى التفاسير الكثيرة والكتب التي تدعي أنها تفسر الأحلام.
الأحلام ما هي إلا انعكاس - كما ذكرت - لما نعانيه في حياتنا اليومية من مشاكل واضطرابات، وعلاج ذلك هو عدم البوح به وإخباره لأي أحد، والتفل على اليسار حينها ثلاثا، والاستعاذة بالله من شرها ومن شر الشيطان الرجيم، وذكر الله تعالى بأن تقولي: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله) ثم النوم على الجنب الأيمن.
أما ما تحسين به من آلام في الصدر الآن وجهة الثدي: واضح وضوحا شديدا أنها شد عضلي ناتج أيضا من القلق والتوتر، كما أجريت لك الفحوصات من قبل، ولذلك لا أنصحك بعمل أي فحوصات جديدة، فهذه الفحوصات هي تدعيم للخوف والقلق، وليس حلا له.
عليك بالاسترخاء النفسي، الانشغال عن هذه الأشياء، محاولة ممارسة تمارين رياضية خفيفة، إما داخل البيت، أو بالمشي يوميا، التمسك بالصلاة والذكر، لأن بها تطمئن القلوب، و-إن شاء الله تعالى- تختفي هذه الأعراض، لأنها ما هي إلا ناتجة من توتر وقلق، قد تكون لها علاقة بالقلق المصاحب لانقطاع الدورة، خاصة وأنك متزوجة حديثا، وقد ترغبين في أن تحملي وتكوني أما، و-إن شاء الله تعالى- يحصل ذلك، وهذا يقودنا إلى المشكلة الثانية التي أرى أنها تمت الإجابة عليها من الطبيبة في الاستشارة رقم 2289294 باستفاضة واضحة، يجب أن ترجعي لهذه الإجابة وتتبعي التعليمات، فهذا قد يساعدك في حل المشكلة الأولى.
وفقك الله وسدد خطاك.