السؤال
السلام عليكم..
تزوجت منذ شهرين تقريبا، أحسست بألم خفيف أسفل ظهري، فذهبت إلى الطبيب، وعند معاينتي اكتشف بأني أعاني من ورم ليفي على المبيض الأيسر، وقال أنه لا يستدعي أي عملية، وأنه لا يؤثر على إمكانية حدوث الحمل في المستقبل، بما أن المبيض الأيمن سليم.
لكنني قلقة كثيرا، وأريد أن أتأكد من مدى صحة كلامه، وهل فعلا مع وجود مبيض واحد سليم أستطيع الحمل أم لا؟
مع العلم أنا دورتي منتظمة.
أرجوكم أريد ردا عن سؤالي لأني قلقة كثيرا.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mayar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فربما حدث سوء فهم في موضع الورم الليفي، فقد يكون في الرحم وليس في المبايض، فالموجود في المبايض هو أكياس وظيفية تتكون بسبب تجمع بعض السوائل في بويضة داخل المبيض، أو وجود تكيس على المبايض، وهو عدم قدرة البويضات على الخروج من تحت جدار المبايض السميكة؛ مما يؤدي إلى ضعف في التبويض، وخلل في التوازن الهرموني.
وما زال من المبكر البحث عن سبب تأخر الحمل، وفترة شهرين ليست بالفترة الكبيرة، وكلما زاد الوقت كلما زادت فرص الحمل -إن شاء الله- وحتى في وجود مبيض واحد؛ فإن فرص الحمل قائمة؛ حيث تخرج البويضات من أحد المبايض في شهر، وتخرج من المبيض الثاني في الشهر الذي يليه، ولذلك دائما هناك تبويض على الأقل مرة كل شهرين، فلا قلق -إن شاء الله-.
والخطوة الأولى المهمة هي قيام الزوج بعمل تحليل مني رابع يوم من آخر جماع، وعرض النتيجة على طبيب تناسلية لإبداء النصح لتوفير الجهد والمال والوقت؛ حيث أن الحمل والإنجاب مسؤولية مشتركة بين الزوجين، ومن المعلوم أن نسبة 40 % من حالات تأخر الحمل يكون الزوج هو المتسبب فيها منفردا، ونسبة 40 % أخرى تكون الزوجة هي المتسببة فيها منفصلة، والنسبة الباقية 20 % المسؤولية مشتركة، بمعنى أن هناك أسبابا لدى الزوج ولدى الزوجة في نفس الوقت تمنع الحمل وتؤدي إلى تأخره.
والوزن الزائد هو المسبب الرئيسي لمرض التكيس، وبالتالي يحب العمل على إنقاص الوزن في حال زيادته، مع ضرورة المشي وممارسة الرياضة بشكل يومي، مع ضرورة تناول حبوب Ferose F قرصا واحدا يوميا، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل لتقوية العظام، ومنع مرض الهشاشة، مع المداومة على تناول حليب الصويا والفواكه والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش والمرمية والقرفة، وتشرب مشروبا ساخنا، حيث أن لهذه الأطعمة والمشروبات بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في تحسين التبويض -إن شاء الله-.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.