أشعر بضيق تنفس وحساسية بالأنف عجز الأطباء عن إيجاد علاجهما!

0 220

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية: أشكر كل من يساهم في التخفيف من أوجاع المرضى، والذين يعانون.

لدي مشكلة عجزت -والله- معها، وتؤثر علي كثيرا في حياتي، لأنني لم أواجه مثلها من قبل، فأنا أعاني من حساسية الأنف، ولكن بدون أعراض الرشح والعطاس، فقط انسداد بالأنف وإحساس بهواء عالق في الأنف، مع تضخم فيهما.

وصف لي الطبيب بخاخ (أفاميس) وحبوب (اكسيزال Xyzal) للحساسية، ولكنني لم أشعر إلا بتحسن بسيط لا يكاد يذكر -ولله الحمد على كل حال-، ووصف لي محلولا ملحيا للأنف؛ للتخفيف من تهيجه، وعندما لم تتحسن الحالة، اشتبه بوجود ارتجاع في المريء، خصوصا وأنني أعاني بشكل كبير من ضيق التنفس، وطلب مني مراجعة طبيب باطني، ذهبت له، وقال: إنه ارتجاع، ووصف لي (نيكسيوم Nexium)، أستخدمه إلى الآن.

ذكرت كل ما سبق لكي تكونوا على بينة بالأدوية التي أتناولها، وسأذكر الأعراض لعلي أجد عندكم العلاج الأكيد:

بدأ معي الأمر عندما أخبرني الطبيب بوجود التهاب في الحلق، تناولت مضادات حيوية، ولا فائدة، ذهبت لطبيب آخر، فنفى وجود التهاب في الحلق، وقال: إنه التهاب قصبات هوائية بناء على صورة الأشعة، وأعطاني علاجا، واستخدمته، وبلا فائدة، فذهبت لغيره، وعندما رأى صورة الأشعة، قال بأنها سليمة، وأنني كنت أتناول العلاج الخاطئ، وقال: إنها حساسية أنفية تسبب في عدم الارتياح في الحلق، ووصف لي بخاخ (أفاميس Avamys).

تحسنت قليلا، ولكن ظهرت لدي مشكلة جديدة في التنفس، أحس بضيق شديد في المنطقة عند الرقبة، يعني في آخر الحلق في القصبات، وهو غالبا في الجهة اليمنى، أحس أنه مسدود، ويزداد عند التعب الجسدي، هذا بالإضافة لمشكلة أنفي الذي يتعبني، ويزداد عند النوم، وأصبت بإرهاق بسبب قلة النوم -لا أعرف كيف أصف حالتي للطبيب- ولا أحد يعتمد على وصفي للمرض، إنما على الصور والأشعة، وأغلبها سليمة.

أشعر بأنني لا أستطيع أن أتنفس، وكأن الهواء ينحبس في المجاري التنفسية ولا يذهب للرئة، كما أنني أشعر بضغط في أنفي وخلف أنفي، كما لو أن هناك شيئا جاثما عليه، وأنه سينفجر، علما بأن صورة الجيوب الأنفية سليمة.

في حالة التعب يصيبني خفقان في الجهة اليمنى، يذهب بمجرد الراحة، وعند استيقاظي من النوم أشعر بتعب في الصدر وأبصق بلغما أخضر بكثرة، وأحس دائما بشيء عالق في حلقي، ولا يفارقني طوال اليوم، وصفه الطبيب ببلغم جاف، وعلاجه بالسوائل الساخنة، لكن لم ينفعني العلاج، فما زلت أشرب السوائل وبلا جدوى، على ماذا تدل هذه الأعراض؟ أين أذهب بالتحديد؟ وماذا يتوجب علي فعله؟

علما بأن لدي موعد تنظير المعدة بعد أسبوعين -إن شاء الله-، هل سيظهر التنظير سبب ضيق التنفس؟ أيهما الأقدر على تشخيص حالتي طبيب صدر أم حساسية؟ أرجو النظر إلى موضوعي باهتمام، لأنها حالة مستعصية، وأرهقت زوجي ماديا، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صبا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرى أن العرض الأساسي لديك هو انسداد الأنف، والإحساس بالضغط فيه , ولانسداد الأنف والإحساس الضغط فيه عدة أسباب محتملة منها: انحراف الحاجز الأنفي, ضخامة القرينات الأنفية، والبوليبات الأنفية.

لبيان السبب: لابد من إجراء الفحص السريري الدقيق لدى اختصاصي أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة، وقد يلزم إجراء التنظير التلفزيوني لكامل الأنف، خصوصا القسم الخلفي منه، لمشاهدة الفتحات الأنفية الخلفية -التي تفتح على البلعوم-، ولا يكتفى بالصورة الشعاعية أبدا في تحديد التشخيص، وإنما يستنار بها بعد الفحص السريري الجيد المرتبط بالأعراض وبمعاناة المريض نفسه.

لكل حالة مما سبق علاج مناسب: فانحراف الحاجز الأنفي يعالج بالجراحة التصحيحية, وضخامة القرينات الأنفية تعالج بالوقاية من عوامل التحسس، مثل: العطور والبخور والغبار والمنظفات القوية، وغيره، بالإضافة لبخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية، مثل: بخاخ (أفاميس Avamys) الذي استخدمته وغيره، وفي النهاية إن فشل العلاج بالوقاية، وبخاخات الكورتيزون، فلابد من الجراحة بكي هذه القرينات؛ لتصغير حجمها أو بالاستئصال الجزئي, وأما وجود البوليبات الأنفية -اللحمية-، فلا بد لعلاجها من الجراحة.

بالنسبة لصعوبة سحب النفس: فهو إما من انسداد الأنف، أو أحيانا يكون التوتر النفسي عاملا في إحساس المريض بعدم الحصول على الكفاية من التنفس.

وأما البلغم الأخضر في الحلق عند الاستيقاظ والألم في الصدر، فهو بحاجة للفحص لدى اختصاصي الأمراض الصدرية، وقد يدل على الالتهاب في القصبات, وقد يكون مرتبطا أيضا بالارتجاع الحمضي الذي تعانيه، وفي هذه الحالة الرأي لدى اختصاصي الأمراض الهضمية.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات