أعاني من الشعور بالملل وحب الانعزال وضعف الذاكرة

0 148

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 15 سنة، بدأت أشعر بالملل، وأصبحت أحب الانعزال عن الآخرين، ومرات أبكي بدون سبب، وأصبحت أنسى، ذاكرتي ضعيفة جدا، وأصبحت أنسى كل شيء درسته.

أنا تلميذة متفوقة، وأخاف أن ينزل مستواي من الأفضل إلى الأسوأ، علما أنني أصلي قيام الليل وأدعو وأستيقظ مبكرا، وأصلي وأقرأ سورة ياسين، وأدعو كثيرا للتخلص من هذه الحالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جيهان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية والتوفيق في الدراسة.

الحمد لله على حرصك على النجاح، والحمد لله على طموحك العالي، ورغبتك الجادة في تحصيل العلم النافع.

بداية نقول لك: لابد من إعادة الثقة في نفسك، بأنك قادرة على المذاكرة والنجاح والتفوق، وأن قدراتك العقلية تؤهلك لذلك، واعلمي أن الذي يتوقع النجاح ويعمل له، فإنه سينجح إن شاء الله.

أما ما تعانين منه في الفترة الحالية، ربما يكون نوعا من اضطرابات المزاج، فأثر على نشاطاتك الشخصية والاجتماعية، وحل المشكلة يكمن في المواجهة والجلوس مع النفس، والبحث عن الأسباب التي أدت إلى ذلك، فلابد من إيجاد الحلول بالطرق الواقعية، ونتمنى أن يكون الأمر مؤقتا ويزول بزوال المؤثر.

ابنتنا العزيزة، بما أنك تملكين المقومات الأساسية للنجاح فتحتاجين فقط لتنظيم الوقت، وزيادة الدافعية للمذاكرة، فإليك بعض الإرشادات التي يمكن أن تساعدك -إن شاء الله- في التغلب على المشكلة:

-ضعي لك أهدافا واضحة واكتبيها، بحيث تسهل قراءتها بين الحين والآخر، وتذكرها باستمرار، وداومي على الصلوات الخمس في مواعيدها، وخاصة صلاة الصبح، لكي تنعمي بالبركة في وقتك.

-حددي الأوقات التي يكون فيها مزاجك معتدلا ومستقرا، وذهنك متيقظ للاستيعاب والفهم، لكي تكون هي أوقات المذاكرة، فبعض الطلاب يفضل المذاكرة في الصباح الباكر، والبعض الآخر يفضلها في الفترة المسائية.

- حددي أوقاتا للترفيه، والتزمي بها، ولتكن متخللة لبرنامجك اليومي، ولفترات قصيرة، وعليك بتحريك الدافع للمذاكرة بقراءة قصص العظماء والعلماء، والناجحين في المجالات المختلفة.

- اتبعي الطرق المناسبة في مذاكرة المواد، مثلا مواد العلوم الاجتماعية أفضل طريقة لمذاكرتها التلخيص والمناقشة، والرياضيات حل التمارين، واللغات الممارسة ومواد الحفظ التكرار.

-مارسي الرياضة بشكل منتظم، فإنها كما هو معلوم تكسبك النشاط والحيوية، وحددي أوقاتا للراحة والنوم، والتزم بها حتى تنتظم ساعتك البيولوجية، وتذكري أن العلم يأتي بكثرة السؤال، ولا تستحيي من ذلك بل استفسري عن كل صغيرة وكبيرة.

-حاولي عرض ما تعلمته أو ذاكرته على من حولك من أفراد الأسرة، أو على زميلاتك، فإن ذلك يثبت المعلومة أكثر وأكثر، واستعيني بالله تعالى في كل وقت وفي أوقات المذاكرة، واطلبي منه النجاح والتفوق.

نسأل الله تعالى أن يوفقك وينير طريقك.

مواد ذات صلة

الاستشارات