أشكو من ثقل في الجبهة وزغللة في العين، فهل السبب هو القلق والتوتر؟

0 355

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ فترة من ثقل في الجبهة وجانبي الرأس، كأنه ثقل وشد ضاغط وليس صداعا، ويصاحبه ثقل في اليد والقدم اليسرى، وأيضا ثقل في إبهام القدم ممتد إلى جزء من الكعب، ولكن هذا عند الحركة فقط، أما ثقل اليد والقدم فهو مستمر، وزغللة في العين، ولم أكن أهتم للحالة التي أنا فيها إلا عندما زاد هذا الشعور بشكل كبير في إحدى الليالي، لدرجة أنني كنت لا أتحمل رأسي وثقل يدي وقدمي بشكل كبير، وشمل الثقل الجانب الأيمن، ودوخة شديدة، وضغط في العينين، ثم هدأت بعد فترة دامت أكثر من 6 ساعات، ولكن استمر ثقل الجانب الأيسر، وهذا الثقل يزيد أيضا مع حركة الفم مثل: تناول الطعام أو الكلام، وأيضا عند مشاهدة التلفاز، أو سماع الأغاني عن طريق السماعات، أو الجلوس فترة طويلة على جهاز الكمبيوتر (اللاب توب) أو الموبايل، وعند التركيز أشعر بالزغللة الشديدة ويشتد الثقل، علما بأنني أجريت تحليلا للأنيميا وكانت نسبته 12، وتحليلا للسكر، وإيكو القلب، والنتيجة سليمة -ولله الحمد-.

وأيضا منذ حوالي 8 أشهر عانيت من ثقل في الرأس فقط، ولكن بدون أي شكوى من اليد أو القدم، وأجريت رنينا مغناطيسيا، وكانت النتيجة سليمة، فهل يجب إعادة التحاليل أم ماذا؟ وهل ما أعاني منه هو بوادر إصابتي بالجلطة؟ وهل علي إعادة أشعة الرنين مرة أخرى؟ وأنا أعاني أيضا من التوتر والقلق، ومن نوبات الهلع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كنت أتمنى لو ذكرت:
• كم عمرك الآن؟
• ما هي ظروفك الحياتية؟
• هل أنت تعملين أم لا؟
• هل تواجهين أي ضغوط حياتية أم لا؟

هذه الأشياء مهمة، وعلى أي حال، فما ذكرت من أعراض عضوية لا يتماشى مع مبادئ الجلطة، فالجلطة عادة تصيب منطقة معينة في مخ الإنسان، وينتج عنها إما شلل نصفي، أو شلل كامل، أو في بعض الأطراف في جزء من الجسم، وعادة لا تحدث معها آلام في الرأس، ولا تحدث معها مشاكل في العين، وكل هذه الأشياء التي ذكرتها تصيب عادة الأطراف والجزع، وهذا لم تذكرينه أنت، هذا أولا.

ثانيا: ذكرت أنك تعانين من أعراض قلق، ولم تذكري ما هي أعراض القلق التي تعانين منها، فقد يكون ما تعانين منه الآن أعراض جسدية لاضطراب القلق، لأن اضطراب القلق له أعراض جسدية، وله أعراض نفسية، وقد تكون هذه هي الأعراض الجسدية، ولكن عادة لا يتم تشخيصه إلا بوجود أعراض جسدية مع أعراض نفسية، والأعراض النفسية تشمل: عدم الطمأنينة، عدم راحة البال، الإحساس بالخوف، الإحساس بأن شيئا ما سيحدث، التوجس، التشاؤم - وهلم جرا - كل هذه أعراض نفسية لحالة القلق النفسي.

ثالثا: كل الفحوصات التي ذكرت في رسالتك سليمة، وعادة إذا كانت هناك مبادئ لأي جلطة فالجلطة عادة تحصل في الدماغ، وعادة تظهر في الرانين المغناطيسي، والرانين المغناطيسي من الفحوصات الدقيقة والتي تظهر هذه الجلطات، ولذلك لا أنصح بإعادته، بل إعادة الرانين المغناطيسي والخوف من أن هناك شيئا ما عندك، قد تكون هذه من أعراض القلق والتوتر النفسي، وتكرار الفحوصات عادة يزيد القلق ويزيد التوتر.

لا أدري ما هي العلاجات الدوائية التي استعملتها في السابق وساعدتك في نوبات الهلع والقلق، ولكن يمكنك استخدام دواء مثل الـ (سبرالكس Cipralex) والذي يعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram) مثلا، عشرة مليجرام، ابدئي بنصف حبة يوميا بعد الأكل لمدة أسبوع، ثم حبة بعد ذلك، وسوف تظهر الفائدة بعد أسبوعين، ويمكن أن تزول معظم هذه الأعراض في خلال شهرين، وبعد ذلك يمكن الاستمرار في تناول السبرالكس لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر.

وفقك الله وسددك خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات