أريد أن أخطب ابنة عمتي ولست متأكداً من موافقتها، فهل أُقدم؟

0 180

السؤال

السلام عليكم

أريد خطبة ابنة عمتي، أنا بعمر 23سنة وهي 16 سنة، لدينا زواج البنت في مثل هذا العمر زواج مبكر، فهل أخطبها؟ أخشى إن خطبتها أن تحتج بالدراسة كما هي عادة أغلب الفتيات!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يجمع بينك وبين بنت عمتك على الحب الحلال، وأن يحقق لكم وبكم صالح الآمال، وأن يطيل في طاعته الآجال.

نقترح عليك بداية إرسال من يعلن رغبتك في الارتباط بها، وسوف يسهل على الوالد أن يكلم أخته في شأن الفتاة، وأننا نريدها لفلان، وهذا أمر مهم حتى لا يسبقك إليها أحد، ويمكن أن تقوم بالدور الوالدة أو إحدى العمات أو الأعمام، وبهذا تضمن الموافقة المبدئية، ولن تتضرر إذا حدث تأخير بسبب الدراسة أو بسبب احتياجك لفرصة لتجهز فيها نفسك ماديا.

لا شك أن سن الفتاة مناسب، كما أن عمرك مناسب، ولكننا بكل أسف نعيش في زمان أصبح الأصل فيه التأخر في الزواج، وهذا بلا شك له أسباب مثل: تأثرنا بالمستعمر، وانتشار ثقافة المسلسلات بدلا عن الثقافة الشرعية، وسهولة الوصول إلى الحرام والتعقيدات الكبيرة في وجه من يرغب في الحلال، وتأخر النضج والوعي عند الشباب والفتيات.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وننصحك بشغل نفسك بالمفيد، واجتهد في إقناع أفراد الأسرة بأهمية الزواج المبكر، وأثبت لهم بوعيك وثقافتك أنك على قدر تحمل المسؤولية.

نسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

نؤكد لك أن بنت العمة في أرفع المنازل، ونسأل الله أن يقدر لكم الخير وأن يجمع بينكم على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد.

مواد ذات صلة

الاستشارات