أشعر بالملل عندما أقوم للصلاة ولا أستطيع تدبر القرآن، أفيدوني

0 211

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عندما أقوم للصلاة، أو أقرأ القرآن أو الأذكار أو الأدعية أشعر بالملل والكسل، وتنتابني ضيقة في الصدر، لا أتمكن من تدبر القران بقلبي، ويلازمني التفكير والسرحان من شدة الضغوط النفسية، وكثرة الهموم ومشاكل الدنيا.

تعبت من كثرة البكاء، وأشعر بالخوف، وأرى في نومي أحلاما وكوابيس، فهل ما أعانيه هو مس أو عين وحسد، أم هو وسواس من الشيطان -والعياذ بالله-؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المستغفرة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فردا على استشارتك أقول:

أولا: عدم التعود والالتزام بورد معين يوميا يسبب للشخص الملل والكسل، ولذلك ألزمي نفسك بورد ولو كان قليلا، ومع الوقت زيدي في وردك، وستجدين الرغبة في التلاوة -بإذن الله-.

ثانيا: كثرة الانشغال بأمور الدنيا، وإشغال النفس بوسائل التواصل الاجتماعي، يجعل قارئ القرآن يمل بسرعة؛ لأنه تعود على تلك الوسائل المثيرة والمشوقة -كما يقال-.

ثالثا: من خلال استشارتك تبين لي أنه قد يكون عندك حسد أو محاولة لمس شيطاني، خاصة وأنك ذكرت أن من الأعراض التي عندك (الأحلام والكوابيس)، فأنصحك أن تخضعي لرقية مكثفة عند قارئ أمين وبحضور محرم، وعليك أن ترقي نفسك بنفسك أيضا بما عندك من القرآن، وخاصة الفاتحة والمعوذات، وآية الكرسي وآخر البقرة.

رابعا: حافظي على أداء الصلوات في أوقاتها، وقيام الليل وإن كنت تجدين معاناة، واستمري في قراءة القرآن الكريم، وحافظي على أذكار الصباح والمساء والطعام والشراب والنوم، إلخ.

خامسا: تضرعي إلى ربك بالدعاء أن يذهب عنك ما تجدين، وكوني على يقين بأن الله سيستجيب لك، قال تعالى: (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء).

سادسا: عليك أن تفعلي أمورا كي تطردي الشيطان من البيت، وهي:

أـ الأذان، فهو يطرد الشيطان، لقوله عليه الصلاة والسلام: (إذا نودي بالأذان أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع الأذان، فإذا قضي الأذان أقبل، فإذا ثوب بها أدبر).

ب- قراءة قل هو الله أحد، والمعوذتين، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (قل: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء).

ت- داومي على قراءة سورة البقرة، أو شغلي جهاز الكمبيوتر أو الجوال بهذه السورة، يقول عليه الصلاة والسلام: (إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة).

سابعا: لا تشغلي بالك بما تعانين حتى لا يستولي على تفكيرك، بل انسي ذلك ومارسي حياتك بشكل طبيعي.

أسأل الله أن يرفع عنك ما تجدين، وأن يوفقك.

مواد ذات صلة

الاستشارات