السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في ٢١ من عمري، لدي قلق ووسوسة من أن أكون مصابة بسرطان الرئة، وقد قرأت عن أعراضه فازداد خوفي، فأنا منذ ما يقارب الأسبوعين أصبح لدي ضيق بسيط في التنفس لا أعلم سببه! يخف نسبيا إذا أخذت النفس من فمي، مع زكام خفيف، وهناك بعض الألم الخفيف في الصدر يأتي في أوقات متباعدة جدا وقليلة، خاصة من الجهة اليسرى، وقد أجريت تخطيطا للقلب وكان سليما، كما أني أعاني أيضا من كحة تأتي وتختفي، فما هي أعراض سرطان الرئة؟ وكيف يكتشف الشخص إن كان لديه هذا المرض -لا قدر الله-؟ وهل ضيق التنفس خطير؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ len حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أختي الكريمة:
أنصحك بالبعد عن وساوس المرض؛ لأنها ستشغلك عن حياتك وواجباتك، وستدمر وقتك بلا داع، وليس من المطلوب من الشخص العادي أن يلم بنواحي الطب، بل عليه أن يستشير الطبيب إن أحس بأي عرض، والطبيب يقوم بما يلزم من فحص طبي وصور شعاعية وتحاليل، وعلى أساسها وأساس خبرته وعلمه الطبي يقرر الحالة والعلاج.
وأنت تقولين بأن كل الصور والتحاليل طبيعية، كما أن الأعراض لديك منذ فترة أسبوعين عبارة عن كحة خفيفة وزكام، وآلام متباعدة في الصدر، وهذا يتناسب مع التهاب خفيف في الطرق التنفسية فيروسية المنشأ، تعالج بمضادات التحسس، ومضادات الاحتقان، والمقشعات، ومذيبات البلغم.
ومن الطبيعي أن يحدث ضيق في النفس أثناء الالتهابات التنفسية، وهو يزول مع شفاء المرض، ولكن الوساوس تزيد من هذا الضيق وتطيل أمده، ويسرني أن أقول لك: بأنه ليس لديك أعراض سرطان الرئة.
أنت في مقتبل العمر، وأنا لن يضيرني أن أذكر لك أعراض سرطان الرئة، وهو من أسهل الأمور أن تجدي كامل منهاج الطب على الإنترنت، ولكن نصيحتي لك كأخ بأن تتركي الطب للأطباء؛ لأن الوساوس لن تفارقك هكذا، وستستمرين بأخذ كلمة من هنا وكلمة من هناك، وتتخيلين بأن الأعراض كلها أو بعضها لديك، وهذا مضيعة للصحة والوقت، ويخالف الشرع.
ضعي ثقتك بالله تعالى، ثم بطبيب موثوق، وتوكلي على الله بعد الأخذ بالأسباب، ولا تفكري بهذه الوساوس التي لا آخر لها إن تركت لها العنان.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.