السؤال
أنا كنت قد أجريت عملية حقن مجهري في شهر (4)، وكنت أنا وزوجي قد عملنا كل التحاليل كاملة، و-الحمد لله- كانت جيدة جدا، وكان الدكتور قد عمل الاحتياطات اللازمة لحدوث الحمل، وكان مزروع (3) أجنة من الدرجة الأولى، وكانت أجنة اليوم الخامس، ولكن –للأسف- لم يحدث حمل، ولا يوجد أي سبب، وبعد (3) شهور من العملية عملت كل التحاليل اللازمة مرة أخرى، و-الحمد لله- كل شيء جيد جدا، وتحليل الزوج ممتاز، وأيضا عملت العملية ثانية، وزرعت (3) أجنة من الدرجة الأولى، وهي أجنة اليوم الخامس، والدكتور عمل كل الاحتياطات اللازمة لنجاح العملية، ولم يحدث حمل.
هل يمكن أن أعرف لماذا؟ مع أننا -الحمد لله- أنا وزوجي تحاليلنا جيدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم قلقك وحيرتك -يا ابنتي- وأسأل الله -عز وجل- أن يعوض صبرك خيرا, وأن يجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة.
في البدء أحب أن أوضح لك على أنه -وفي أغلب الحالات- لا نتمكن من معرفة سبب فشل عملية أطفال الأنابيب, لكن الحقيقة التي كان يجب توضحيها لكما هي أن العملية ليست مضمونة النتائج, فنسبة النجاح في أحسن الظروف، وفي أحسن المراكز, هي نسبة لا تتجاوز 40٪, حتى لو كان كل شيء طبيعيا عند الزوجين, لذلك يجب توقع مثل هذا الأمر.
من الناحية العملية والطبية من أهم الأسباب التي تؤثر على نسبة النجاح هي:
1- عمر السيدة.
2- نوعية الأجنة ودرجتها عند الإرجاع.
3-خبرة الطبيب أو الطبيبة في عمل الإرجاع, خاصة: (عدم إثارة التقلصات في الرحم, عدم إحداث رض في عنق الرحم, وغير ذلك من الأمور التي لا مجال للخوض فيها هنا…).
ونصيحتي لك -يا ابنتي- هي بعدم اليأس, بل بالاستمرار في تكرار المحاولة, فنسبة النجاح هي نسبة تراكمية إلى حد معين من المحاولات.
ومن بعض النصائح الهامة التي قد تفيدك -إن شاء الله تعالى- ما يلي:
1- الحفاظ على وزن مناسب للطول قبل البدء بالمحاولة.
2- اتباع نمط حياة صحي من ناحية ممارسة الرياضة, والابتعاد عن الأطعمة المعلبة والمحفوظة، أو تلك التي تكثر فيها المواد الصناعية والمنكهات والملونات, والتقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة، والشاي، والكولا، وغيرها, والإكثار من تناول الفاكهة والخضار الطازجة.
3- تناول حبوب الفوليك أسيد قبل المحاولة بثلاثة أشهر على الأقل.
4- الابتعاد عن التدخين وأجواء المدخنين, وعن الأجواء الملوثة بعوادم السيارات، والأدخنة المختلفة.
5- تفادي الاستحمام بماء حار, والاكتفاء بأن يكون الماء فاترا, خاصة بعد إرجاع الأجنة.
6- تفادي كل ما يرفع الضغط داخل البطن, كحمل أو دفع الأشياء بعد عملية الإرجاع.
كل ما سبق سيكون نوعا من الأخذ بالأسباب، ليس إلا, ويبقى الله -عز وجل- هو خير الحافظين، وخير الرازقين.
أسأله -جل وعلا- أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.