نومي الثقيل يفوت عليّ صلاة الفجر.. كيف أجعل نومي خفيفًا؟

0 291

السؤال

كنت أعاني من أرق، فنصحني البعض بحبوب (اناللرج anallerge) فأخذتها 3 أيام متتالية قبل النوم، فنمت بشكل طبيعي -والحمد لله-، ولكن المشكلة أن نومي أصبح ثقيلا.

قبل ذلك إذا نمت قبل الفجر بثلاث ساعات أو ساعتين أستيقظ بسهولة.

أما الآن فلا أستطيع الاستيقاظ بسهولة، بل ضاعت أيام كثيرة لم أصل فيها الفجر بسبب ثقل النوم، فكيف أرجع نومي كما كان وأستطيع الاستيقاظ بسهولة كما كنت؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحبوب (اناللرج anallerge) قد تكون حبوبا مهدئة للنوم فقط، ولكن – يا أخي الكريم – يجب أن ألفت نظرك إلى أن الأرق عادة ليس مرضا، وإنما يكون عرضا لمشكلة ما، قد تكون المشكلة اضطرابا نفسيا، مثل القلق أو التوتر، أو قد تكون مشكلة حياتية يعاني منها الشخص بطريقة ما، وقد تكون هموما كثيرة تواجه الشخص ولا يستطيع معها النوم.

على أي حال: نحن لا ننصح باللجوء إلى الحبوب لمعالجة الأرق، ولكن يجب أن يعرف السبب الذي أدى للأرق، ومن ثم معالجة السبب، ولذلك عادة تعطى الأدوية النفسية مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق، إذا كان الأرق ناتجا من اكتئاب نفسي أو قلق، وإلا فيجب معرفة السبب ومعالجته، هذا من ناحية.

من ناحية ثانية: هناك نصائح عامة تعطى لتنظيم النوم، أو ما يعرف بصحة النوم (Sleep Health) أو النوم الصحي، وعليك باتباع النصائح الآتية بدون حبوب:
1) تجنب تناول أي مشروبات منشطة بعد الساعة الخامسة مساء، وأعني بها: القهوة والشاي والكولا والبيبسي والشكولاتة ... وهلم جرا.

2) حدد وقتا معينا للنوم ليلا، تنام في ساعة محددة، وعند هذه الساعة يجب أن تخلد إلى النوم، أطفئ الأنوار، ولتكن غرفتك ذات جو معتدل، أي: ليست باردة وليست ساخنة (حارة).

3) تجنب أن تحمل هموم الحياة إلى فراشك، دائما ضع فاصلا بين هموم الحياة والنوم، بأن (مثلا) تقرأ في كتاب خفيف، أو تستمع إلى برنامج مسل، ولا تحمل الهموم إلى فراشك.

4) تجنب تناول طعام (عشاء) دسم قبل النوم مباشرة، ولتتناول كوبا من الحليب الدافئ قبل النوم.

5) تجنب التمارين العنيفة أيضا قبل النوم.

6) إذا لم تستطع النوم فيجب عليك أن تقوم من فراشك مباشرة وتتجنب التقلب في السرير، وعمل شيء آخر، حتى يغالبك الناس، ثم تعود إلى فراشك وتنام.

من ناحية أخرى: بعض الناس ينامون في ساعات متأخرة، أي ينامون في الواحدة أو الثانية صباحا، ثم يستيقظون للفجر، ثم ينامون مرة أخرى حتى التاسعة أو العاشرة صباحا.

إذا كنت من هؤلاء فأنت ليس عندك مشكلة في النوم، ولكن عندك مشكلة في تنظيم النوم، يجب عليك أن تتوقف عن النوم بالنهار، ولو أدى ذلك إلى استيقاظك في ساعة مبكرة، طيلة النهار لا تنام حتى وإن كنت مجهدا أو متعبا، استمر على هذا الشيء لعدة أيام، وبعد ذلك يمكنك أن تستطيع أن تنام في ساعة مبكرة من الليل؛ لأن نوم الليل أفيد للجسم من نوم النهار، ساعة واحدة ليلا تعادل ثلاث ساعات نوم في النهار، وثلاث ساعات بالنهار لا تغني ولا تساوي ساعة نوم ليلا.

وفقك الله وسددك خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات