السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا سيدة متزوجة منذ أحد عشر شهرا، دورتي منتظمة -الحمد الله-، وليس لدي مشاكل، ولكنني لاحظت بعد انتهاء دورة شهر 11 بـ 12 يوم نزول دم أحمر اللون، مثل دم الجرح، استمر لعدة ساعات ثم توقف، رغم أن دورتي السابقة كانت قليلة ولم أشعر بألمها كعادتي، كما شعرت بزيادة الإفرازات البنية، ووخز غير متكرر في الجانب الأيمن، وإرهاق وضيق في التنفس، وسرعة دقات القلب.

أجريت تحليلا للغدة الدرقية وكانت النتيجة سليمة، والآن موعد دورتي الجديدة، ومنذ ثلاثة أيام ينزل علي دم أحمر بلون فاتح عديم الرائحة، ليس كالمعتاد، ولم أشعر بألم أبدا، ذهبت للدكتورة وطلبت مني إجراء تحليل حمل رقمي، وآخر عادي، كانت نتيجته سلبية، أما نتيجة التحليل الرقمي فستظهر بعد يومين.

ما سبب الدم الأحمر الذي بعد الدورة، وما سبب نزول دم الدورة في موعدها بهذا الشكل، وهل أصلي أم لا؟ وما هو سبب الإرهاق الذي أعاني منه؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لولو حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بما أن الدورة الشهرية عندك منتظمة، فإن الدم الذي نزل بعد 12 يوم بعد الطهر هو على الأرجح بسبب حدوث الإباضة، والشعور بالنغز في الجانبين هو أيضا من أعراض الإباضة، لكن في حال تحول الشعور بالنغز إلى ألم شديد، فهنا يجب عمل تصويرا تلفزيونيا للتأكد من عدم وجود سببا مرضيا مثل الأكياس -لا قدر الله-.

وبالنسبة للدم الحالي: فبما أن نزوله يتوافق مع موعد الدورة الشهرية، فقد يكون دورة، لكن لا يمكن القول بذلك بشكل نهائي إلا بعد التأكد من أن تحليل الحمل في الدم سلبيا، فإن كانت نتيجة تحليل الدم سلبية، فهذا يعني عدم وجود الحمل، وأن الدم النازل هو دم الدورة الشهرية، وحكمه سيكون نفس حكم الدورة الشهرية، أما الإرهاق، فقد يكون ينتج عن ارتفاع مستوى الهرمونات في الدم بشكل أكثر من المعتاد في هذه الدورة، وقد ازداد وضوحا بسبب القلق والتفكير، لأن ذلك يؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمونات الشدة، والتي تؤثر سلبا على كل أعضاء الجسم.

إذا -يا ابنتي-، إن ما يحسم الأمر عندك هو نتيجة تحليل الحمل في الدم، فإن كانت سلبية فإن الدم النازل هو عبارة عن دورة شهرية.

أسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.