السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا فتاة عمري 20 سنة، في حالة التوتر أو الانفعال الشديد يهتز ذقني، وكانت هذه الحالة تصيبني في الصغر كثيرا، أما الآن فقد خفت واقتصرت على وقت الانفعال، فهل هو شيء طبيعي؟ وما سبب هذه الحالة؟ هل ممكن أن تكون وراثية؟ لأن أمي كانت تعاني منها، واختفت مع التقدم في العمر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Bashayer حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا شك أن الوراثة تلعب دورا في كل شيء فيما يتعلق بحالة الإنسان الصحية، وكذلك المرضية، عضوية كانت أم نفسية، ويوجد نوع من الرعشة يسمى بالرعشة الأسرية، يعني أنها تكون موجودة لدى بعض أعضاء الأسرة الواحدة، وتكون شدتها متفاوتة ومتباينة من شخص لآخر.
فيا أيتها الفاضلة الكريمة: غالبا هذا الذي يحدث لك من اهتزاز أو رعشة لعب العامل الوراثي فيها دورا، لأن والدتك – حفظها الله – كانت تعاني من نفس الشيء، واختفت هذه الرعشة مع التقدم في العمر.
والإنسان يظهر سلوكه وأعراضه النفسية من خلال التفاعل ما بين العوامل المهيأة والعوامل المرسبة، فالعوامل المهيأة هي البناء النفسي للإنسان وموروثاته الجينية وكذلك شهيته وبنائه النفسي من الصغر، هذه حين تتفاعل مع العوامل المرسبة – وهي: القلق، التوتر، الأحداث الحياتية التي تواجه الإنسان، وعدم قدرته على التكيف – هذه قطعا تؤدي إلى بعض الحالات النفسية.
أيتها الفاضلة الكريمة: إن شاء الله تعالى هذا الاهتزاز والرعشة سوف تذهب عنك كما ذهبت عن والدتك، وكل الذي أدعوك إليه هو أن تتجنبي التوتر الشديد من خلال التعبير عن النفس، وأن تكثري من الاستغفار، وألا تحتقني أبدا، بمعنى: أن تعبري عن ذاتك أولا بأول، ولا تهابي المواقف الاجتماعية أبدا، وقطعا تمارين الاسترخاء سوف تكون ممتازة جدا بالنسبة لك، إسلام ويب لديه استشارة تحت رقم (2136015) أوضحنا الطريقة المثلى والبسيطة لكيفية تطبيق هذه التمارين، فأرجو أن تستعيني بهذه التمارين، وفي بعض الأحيان حين تكون مثل هذه الاهتزازات أو الرجفات أو الرعشات شديدة يستعان ببعض الأدوية مثل عقار (إندرال Inderal) مثلا، والذي يعرف علميا باسم (بروبرانالول Propranlol)، لكن لا أراك في حاجة لذلك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.