السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة، لدي أخ بعمر 16 سنة، ضعيف البنية نوعا ما، منذ أسبوعين وأثناء وجوده في المصيف على البحر أصيب باضطراب ذهاني حاد، فكان لا يأكل ولا يتكلم إلا قليلا ونادرا، وينام معظم الوقت تقريبا، ويشعر بالدوخة، حتى أن رأسه كان يسقط للأمام بالتدريج مع تثبيت النظر، وكان كثير الحركة من مكان لآخر، وذات مرة تكرر ذهابه للمطبخ وأخذ سكينا ووضعه على يده، وكان يقول: (أريد أن أموت)، لكنه لم يفعل شيئا، وكان أحيانا يضربنا بيده بقوة على الوجه، ويبصق علينا، وذات مرة قال لنا: إن رجلا ضخم البنية، قبيح الشكل، قد أمسكه من وسطه أثناء وجوده في البحر، وقال له: (سوف أقتلك)، ولكنه صرح لنا أثناء علاجه أن هذا لم يحدث، وكان يسأل ماذا حل به؟ ولماذا هذه الدوخة؟ وتذكر ما كان يفعل في مرضه، إلا أننا لم نصرح له بمرضه، ونقول له: ما تعانيه هو بسبب ضربة الشمس فقط.
ذهبنا به لبعض الرقاة، وذكروا لنا أنه محسود، وملبوس من جنية صغيرة، بينما الراقي الأخير قال لنا أنه شفي، ونصحنا بعرضه على طبيب أمراض نفسية لإكمال العلاج، وبالفعل ذهبنا به لطبيب أمراض نفسية وعصبية، فشخص حالته بأنه يعاني من اضطراب ذهاني حاد، وقال أنه يحتاج إلى 6 جلسات كهربائية، ووصف له الأدوية التالية:
1- برازولوساب 30 مجم.
2- (اربيبرازول) قرصا واحدا بعد الإفطار.
3- ستللاسيل 5مجم.
4- تراي فلويبرازين.
5- هيدروكلوريد قرصا واحدا في المساء.
لكنه أصبح يعاني من تشنجات، وتصلب في العضلات من آثار دواء برازولوساب، فخفف له الطبيب الجرعة إلى نصف قرص، وأوقف عنه دواء ستللاسيل، ووصف له أدوية أخرى، مع نصف قرص من برازولوساب.
الأدوية التي وصفها الطبيب لأخي هي:
1- كوجينتول 2 مجم.
2- بنزتروبين ميسيلات، قرصا واحدا صباحا ومساء.
3- إندرال 40 ملجم.
4- بروبرانولول.
5- هيدروكلوريد قرصا واحدا صباحا ومساء، وصفه لأخي لكثرة حركته، ولكنه أصيب بالأرق، ثم وصف له كالميبام 3مجم، وبرومازيبام قرصا واحدا في المساء، لكن بدأ تأثير هذا الدواء عليه سلبيا بعض الشيء، فقررنا دون استشارة الطبيب إيقاف هذا الدواء عنه لأنه أدى إلى نومه، واكتفينا بإعطائه حبة من دواء إندرال المسائية فقط، فنام نوما طبيعيا.
انتهى من خمس جلسات كهربائية، مع الاستمرار على نصف حبة من دواء برازولوساب وكوجنتول، حبة صباحا ومساء، وإندرال حبة صباحا، فأصبح أخي طبيعيا جدا كالسابق، فقرر الطبيب عدم إعطائه الجلسة السادسة، وألغى عنه الأدوية السابقة، ووصف له أدوية جديدة هي:
1- Cipralex
2- (escitalopram) 10 mg نصف قرص بعد الغداء.
3- Apexidone (Risperidone) 1 mg قرصا واحدا في المساء، قبل النوم بساعة.
في اليوم ذاته أخد الدواء الأول ونسي أخذ الثاني، وفي اليوم التالي أخذ الاثنين معا، ولكن عادت له بعض الأعراض السابقة: تنكيس الرأس مع التحديق، الدوخة، كثرة الحركة والتنقل، النوم الكثير.
ما تشخيصكم لحالة أخي؟ وماذا يجب علينا فعله؟ وهل دواء Cipralex آمن له؟ حيث أنه أقل من 18 سنة، وجسده ضعيف نوعا ما، وهل الأدوية التي وصفت له آمنة؟ وهل سيعود لطبيعته السابقة دون الاستمرار على الأدوية؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.