السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر جميع العاملين على هذا الموقع، وجزاهم الله عنا خير الجزاء.
أنا شاب عمري (28) سنة طولي (177) وزني (121) أعاني منذ قرابة (20) يوما من الشعور بعدم الارتياح أسفل البلعوم، مع الشعور بغصة خفيفة عند البلع، تأتي بصورة مفاجئة، كما أنها تأتي بعد الأكل أحيانا، وخصوصا بعد أي وجبة تكون مقلية أو بها بهارات.
كنت أعاني من الحموضة الشديدة قبل هذه الأعراض، وقد استخدمت أدوية مضادة للحموضة، ولا زلت أستخدمها، و-الحمد لله- اختفت الحموضة، لكن لا تزال الغصة موجودة، وقد قمت بمراجعة الطبيب، وذكر لي بأن المشكلة احتقان في الحلق، ولا يوجد سبب آخر، وصرف لي دواء مضادات حيوية، وقمت باستخدامها فتختفي المشكلة لكنها تعود بعد فترة.
أرجو منكم إفادتي عن حالتي، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح بأن لديك التهابا حادا في البلعوم الحنجري (القسم السفلي من البلعوم المحيط بالحنجرة)، أو التهابا حادا في الأنسجة فوق الحنجرة، والأغلب بأن السبب هو الرجوع الحمضي من المعدة عبر المريء صعودا للبلعوم الحنجري؛ حيث إن هذا الحمض يسبب كيا كيماويا لهذه الأنسجة التي ذكرتها، ويؤدي لما ذكرت من غصة وألم عند البلع وبعده. وبالنسبة للبهارات والمقليات فهي مخرشة، وخاصة لهذه المنطقة من البلعوم الملتهبة أصلا.
بكل الأحوال لا بد من إجراء تنظير للبلعوم الحنجري والحنجرة بالمنظار التلفزيوني المباشر؛ لتحديد مكان الإصابة بشكل دقيق وعلاجه, ويفضل الوقاية لفترة عدة أشهر من هذه الأطعمة المخرشة.
العلاج في حال تأكد تشخيص القلس (الرجوع) الحمضي -ولو لم توجد أعراض القلس- يكون بأدوية من مشتقات الأوميبرازول, بالإضافة لإعطاء مضادات إقياء بهدف تقوية إغلاق معصرة (فتحة) المعدة من طرف المريء؛ لمنع رجوع الحمض باتجاه الحنجرة، ونعطي أيضا الأدوية المقشعة لترطيب المنطقة، والأدوية الملطفة للطرق التنفسية (منتول) ومضادات تحسس واحتقان.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.