أعاني من احمرار كف اليد وحرارة في جسمي كله، ما العلاج؟

0 203

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ شهر من احمرار كف اليد، خصوصا حين أنزل يدي للأسفل، كما أحس بسخونتها، وحين أرفع يدي للأعلى ترجع لطبيعتها!

كما أحس بحرارة في جسمي كله، وغليان داخل رأسي من الخلف، وتنميل وحمى يسيرة، ودرجة الحرارة تكون 37، مع أن حرارتي قبل ذلك كانت 36، وصار لي نقص في الوزن.

ذهبت إلى أكثر من طبيب باطني، وشخصوا حالتي على أنها قولون عصبي، ومعدة عصبية، كما ذهبت لطبيب جراحة أوعية دموية، وقال: أنت جيد جدا، واحمرار اليد بسبب توتر عصبي.

ذهبت بعد ذلك لطبيب أمراض نفسية وعصبية، وشخص حالتي على أنها توتر نفسي وعصبي، وكتب لي ثلاثة أدوية أستعملهم لمدة شهر، وأول ما استعملت الأدوية أحسست بتحسن يسير، ولكن رجعت الحالة مرة أخرى.

هذه الأدوية هي: (سيروكسات 25 ملي، وبوسبار 15 ملي، والبراكس 25 ملي)، فأتمنى أن تفيدوني.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mostafa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض الجسدية التي ذكرتها من احمرار اليدين ووجع بالدماغ – وهلم جرا – ما هي إلا أعراض ناتجة عن القلق والتوتر النفسي، وحتى انشغالك بقياس درجة الحرارة ينم على قلق نفسي.

لا أدري: هل قمت بقياس درجة الحرارة من الإبط أو من الفم؟ لأن درجة الحرارة تختلف ما بين الإبط والفم، وعادة درجة الحرارة الطبيعية لدى الإنسان سبعة وثلاثون، وأحيانا الطريقة التي قست درجة الحرارة، أو المدة التي وضعت فيها ميزان درجة الحرارة مما يؤثر على القياس.

على أي حال: واضح أنك تعاني من قلق نفسي، وهم، وانشغال بأعراضك الجسدية، وهذا أدى إلى نقصان الوزن، وطبعا ذهبت إلى طبيب باطني وطبيب جراح، وتقريبا كلهم أجمعوا على أنه لا يوجد سبب عضوي لما تعاني منه.

الطبيب النفسي أعطاك أدوية للتوتر والاكتئاب والقلق، وعادة الأدوية تؤدي مفعولها بعد أسبوعين، ولا نحكم عليها بأنها أفادت أو لا قبل مرور شهرين، والتحسن في البداية هذا تحسن عرضي عادة، فعندما يبدأ الإنسان في أخذ دواء يشعر بالتحسن، لأنه يرى أنه الآن بدأ العلاج.

نصيحتي لك بأن تصبر، كما قال لك الطبيب، استمر فيها لشهر كامل، ثم راجع طبيبك لمعرفة كم ذهب من الأعراض وكم بقي، وعليه فإنه يمكنه أن يعدل الجرعة على حسب ما تحس منه في ذاك الوقت، فعليك بالاستمرار في هذا العلاج، ومراجعة طبيبك.

وفقك الله وسددك خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات