السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعاني زوجتي منذ 9 أشهر من التهابات متكررة، وآلام أسفل البطن، ولا جدوى من العلاجات، علما أنها أخذت أكثر من 8 كورسات من الأدوية، ما بين مضادات حيوية، وتحاميل مهبلية، ولكن دون جدوى، بل كانت تزيد الالتهابات، إلى أن طلب منها الطبيب إجراء مسحة لعنق الرحم.

أظهرت المسحة وجود (E coli) فأعطاها الطبيب 15 حقنة لمدة خمسة أيام، بمعدل 3 حقن في اليوم الواحد، كل 8 ساعات حقنة، اسم الحقنة جنتاميسين (كبريتات) 80 مج، فهل هذا علاج مناسب؟ أم يوجد سبب آخر؟ وما أسباب هذا الالتهاب؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hany Youssef حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد ذكرت في استشارة سابقة لك -أيها الفاضل- بأن العينة التي تم فحصها عند زوجتك قد أظهرت وجود التهاب من نوع السيلان والكلاميديا, فإن كان هذا الأمر قد أصبح مثبتا؛ فإن العلاج الصحيح يجب أن يكون عن البروتوكول الدوائي الذي سبق وذكرته لك في تلك الاستشارة, فهذه الطريقة هي الطريقة الصحيحة والعلمية الموصى بها، والمعتمدة عالميا في أحسن المراكز الطبية من أجل علاج الكلاميديا والسيلان.

إن جرثومة الايشريشيا كولي، أو (E-coli), قد تنتقل إلى المهبل وبسهولة بالغة عن طريق جلد العجان، وفتحة الشرج, لذلك قد تكون موجودة في المهبل, لكنها ليست هي المسؤولة عن الأعراض, بمعنى قد تكون هي السبب وقد لا تكون, ودواء الجنتاميسين ليس العلاج المفضل في مثل هذه الحالة, إلا في حال أظهر تحليل العينة والزراعة وجود حساسية واستجابة على هذا المضاد الحيوي بالذات.

نصيحتي الآن هي التالي: إن تناولت زوجتك البروتوكول العلاجي الذي سبق وذكرته لك, وتناولت الجنتاميسين، ولم تشعر بأي تحسن؛ فهنا يمكن تجربة استخدام العلاج بالطريقة التالية:

1- استخدام كريم يسمى (كلينداميسين) clindamycin عيار 2٪ يوميا يوضع داخل المهبل لمدة 10 أيام.

2- استخدام تحاميل مهبلية تسمى (هيدروكورتيزون) hydrocortison عيار 25 ملغ, تحميلة واحدة يوميا, مدة أسبوعين.

3- التوقف عن الجماع خلال العلاج, حتى يتم بناء بطانة المهبل من جديد بشكل صحي وسليم.

4- إذا بقيت الشكوى مستمرة فهنا يجب عمل تنظير للحوض.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك وعلى زوجتك بثوب الصحة والعافية دائما.