السؤال
السلام عليكم
أجريت منذ أسبوع تقريبا عملية تجميل لأنفي، مع تعديل لحاجز الأنف، وبالأمس ذهبت إلى الطبيب لإزالة الجبيرة الداخلية والخارجية والخيوط، ولكن عندما أزالها شعرت بأن لدي زكاما، وﻻ أستطيع التنفس من أنفي، وﻻ أستطيع الشم أو تذوق الطعام أو الشراب!
هل هذا طبيعي؟! مع العلم بأنه يوجد شيء منتفخ على جلدة الأنف من الداخل، فهل هذا طبيعي أيضا؟ وهل وجود الألم وانتفاخ الأنف يعتبر طبيعيا؟ ومتى تخف هذه الأعراض؟
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الطبيعي بعد عملية تجميل الأنف وإزالة الجبيرة الخارجية والداخلية؛ بأن يحصل التورم، وهو ناتج عن رض العملية الجراحية، وهذا التورم يزول تدريجيا خلال الشهر الأول من العملية، ويبقى أثر خفيف من هذا التورم، وهذا الأثر يزول تدريجيا لغاية ستة أشهر بعد العمل الجراحي.
بالنسبة للشم، فهو يصبح صعبا؛ لامتلاء الأنف بالمفرزات، وبسبب الوذمة (التورم)؛ مما يمنع الهواء من الوصول للمنطقة الشمية في أعلى سقف الأنف, وهذه الحاسة ستعود -إن شاء الله- خلال فترة أسبوع بعد فك الضماد الداخلي للأنف، كما أن مكان الجرح داخل الأنف يتورم، وهو بحاجة لبعض الوقت -كما ذكرت- حتى تزول الوذمة (التورم) الناتجة عن الجراحة.
بعد عمليات الأنف تحدث زيادة في إنتاج المخاط داخل الأنف، وهذا المخاط قد يتجمع ويشكل القشور داخل الأنف؛ لذا لا بد من العناية الخاصة بالأنف بعد العمليات الجراحية من ناحية المريض؛ باستخدام بخاخ (السيروم) الملحي بشكل متكرر كل ساعة، مع التمخيط اللطيف لتنظيف الأنف من المخاط الزائد والقشور المتراكمة.
كما يلزم العناية بالأنف في العيادة من قبل الطبيب الجراح لتنظيفه من القشور العميقة التي يصعب على المريض تنظيفها بنفسه، وكذلك لفك أي التصاقات داخل الأنف تالية للعمل الجراحي، وهذه الزيارات للطبيب يجب أن تكون ثلاث مرات في الأسبوع الأول بعد الجراحة، ثم مرتين في الأسبوع الثاني، ثم مرة أسبوعيا حتى تمام الشفاء -بإذن الله-.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله –تعالى-
والله الموفق.