السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة ولدت قبل سبعة أشهر، ووضعت اللولب العادي وليس الهرموني بعد الولادة، ومنذ تركيبه وأنا أعاني من النزيف باستمرار، أحيانا يكون الدم كثيرا ومعظم الوقت، وأحيانا بشكل خفيف، مع العلم أن الدورة تستمر من 10 إلى 14 يوما، فهل هذا أمر طبيعي، وما هي أسباب النزيف، وهل أزيل اللولب أم أبقيه، وما هي أفضل وسيلة لمنع الحمل دون مضاعفات جانبية؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إنجي حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم تذكري لي -يا ابنتي- متى تم تركيب اللولب عندك، وهل أنت مرضعة أم لا؟ لأن بعض وسائل منع الحمل قد تؤثر على الإرضاع وتخفف الإدرار، وما يمكنني قوله لك هو التالي: إذا لم يمض أكثر من ثلاثة أشهر على تركيب اللولب، فهنا أنصحك بالتمهل والانتظار لمدة من 3-4 أشهر، وذلك لإعطاء الفرصة للجسم وللرحم لتقبل اللولب، لأن اللولب هو جسم غريب عن الرحم، ويؤدي إلى تخريش في البطانة، وإلى إفرازها لبعض المواد الكيميائية التي قد تؤدي إلى زيادة الدم النازل، فإذا مضت 4 أشهر وبقيت الدورة تنزل بشكل غزير أو لمدة طويلة، ففي هذه الحالة يمكن القول بأن الوضع غير طبيعي، وبأن جسمك لم يتقبل اللولب.
ولا توجد وسيلة لمنع الحمل يمكن اعتبارها مثالية، فما يناسب سيدة قد لا يناسب أخرى، وعند تحديد أفضل وسيلة لمنع الحمل يجب الأخذ بعين الاعتبار ظروف السيدة، هل هي مرضعة أم لا، وهل لديها أمراض معينة أم لا، وهل تريد منع الحمل بشكل جازم، بحيث لا ترغب بطريقة مرتفعة الفشل أم لا، وهل تحدث مشكلة عندها إن حدث الفشل، وهل يمكنها الالتزام بتناول الدواء في توقيت معين، أم أنها من النوع المشغول أو الذي ينسى؟ وغير ذلك.
فإذا كنت مرضعة، فالخيار أمامك هو:
1- إزالة اللولب واستبداله بلولب آخر من النوع الهرموني، وهذا ممكن عمله في الزيارة ذاتها.
2- تناول حبوب منع الحمل من النوع الأحادي الهرمون، والمخصصة للرضاعة، ومنها نوع يسمى (سيرازيت).
3- أخذ الحقنة المانعة للحمل (ديبو بروفيرا)، والتي تعطى كل ثلاثة أشهر، وهنالك أيضا حقن تعطى كل شهر.
4- أن يستخدم زوجك العازل الذكري.
5- إذا كانت الدورة منتظمة يمكنك اتباع طريقة العد أو العزل في فترة الإخصاب من الدورة، وهي الفترة بين يومي 11-18 من بدء كل دورة شهرية.
أسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.