السؤال
السلام عليكم
قمت بعمل قسطرة للقلب بعد فحص الجهد، وركب الطبيب دعامتين، وبعد أسبوع شعرت بضيق في التنفس، وألم في الصدر، فذهبت إلى الطوارئ ثم إلى العناية المركزة، وقرر الطبيب إجراء قسطرة للقلب، وركب 4 دعامات، وعدت -الحمد لله- إلى البيت، ثم بدأت أشعر بعد أسبوع من إجراء العملية بألم في الصدر يصحبه ضيق في التنفس مع نشفان للريق، ولا أستطيع الكلام.
ذهبت إلى الطوارئ وبعد الفحوصات وجدوا الأمور طبيعية، ثم بدأت أمارس حياتي بصورة تدريجية، وعدت للعمل فحدثت لي نفس الأعراض السابقة بصورة أشد، ثم نقلت بالإسعاف إلى الطوارئ، ثم إلى العناية المركزة وبعد الفحوصات وجدوا الأمور طبيعية لا علاقة لها بالقلب، ثم انتابتني هذه الأعراض أثناء وجودي بالعناية، ولم يعلم الطبيب سبب ذلك.
كما أجريت فحوصات المخ والأعصاب وأشعة مقطعية على المخ، فأرجو توجيهي إلى الرأي الطبي السليم؛ حيث إنني مريض سكر وضغط وكولسترول.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد طاهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في الواقع يجتمع مرض السكر والضغط والكوليستيرول على التأثير في الأوعية الدموية، وما يتبعه من ضيق في الشرايين التاجية المغذية للقلب مما أدى إلى أعراض الذبحة الصدرية، وما تلاها من ضيق في التنفس وألم الصدر، واستدعى ذلك عمل دعامات لشرايين القلب على مرحلتين، والهدف من الدعامات هو توسيع الشرايين بصورة دائمة حتى لا يحدث ضيق مرة أخرى.
والأمر البالغ الأهمية في هذه المرحلة هو ضبط السكر والوصول بالسكر التراكمي إلى ما بين 7 إلى 8 على أقصى تقدير ومتابعة وضبط ضغط الدم حتى يصل إلى 130 على 70، وعلاج الكوليستيرول للتخفيف من تأثير تلك الأمراض على الشرايين.
وطالما أن التصوير يشير إلى نجاح الدعامات وعدم وجود ضيق في الشرايين فلا قلق -إن شاء الله-، مع ضرورة تناول العلاج والمراجعة مع استشاري أمراض باطنية وغدد صماء، وتناول العلاج الموصوف بكل دقة، وأخذ حبوب الأسبرين والعودة للعمل، ولكن بجهد أقل؛ لأن الإجهاد الزائد يؤدي إلى زيادة عمل القلب؛ مما يؤدي إلى ظهور أعراض نقص التروية للقلب.
وفقك الله لما فيه الخير.