السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ما السبيل في أننا نقوم بتدريس ابنتنا الوحيدة التي تبلغ من العمر 8 سنوات بعد بذل جهد لا يعلم به إلا الله في تدريسها، وفي النهاية حصولها على درجات منخفضة في التحصيل.
علما بأني قمت بأرسالها إلى معلمة خاصة (تربية طفل) لتدريسها وأخبرتنا أنها ممتازة وتعرف الكثير، فما الحل فقد تعبنا من كثرة تدريسها، توفير الأجواء لها وتكريمها إذا نجحت، والغضب منها إذا حصلت علامات منخفضة، ولكن دون جدوى.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك ولابنتك دوام الصحة والعافية.
الأخت الكريمة: هناك بعض العوامل تؤثر في عملية التحصيل الدراسي أولها القدرات العقلية للطفل، فلا بد من التأكد من مستوى هذه القدرات بإجراء اختبارات الذكاء لمعرفة ما إذا كان هناك صعوبات تعلم أم لا، وقد تكون للطفل أيضا صعوبات في القراءة، أو الكتابة ناتجة عن وجود مشكلة أصلا في نموه العقلي.
كما أن إصابة الطفل باضطراب نقص الانتباه والحركة الزائدة يؤثر أيضا في التحصيل الدراسي، ويمكن ملاحظة ذلك في السلوك العام للطفل إذا كان تركيزه ضعيف، وحركته زائدة، ومهاراته الاجتماعية ضعيفة، ويعاند كثيرا، ويشتكي المعلمون منه في المدرسة بسبب عدم التزامه بحل واجباته وبقوانين المدرسة، وما إلى ذلك من المؤشرات.
فإذا تم التأكد من ذلك باستشارة الجهات المختصة بأن الطفلة لا تعاني من صعوبات تعلم وقدراتها العقلية تناسب عمرها الزمني، وليس لديها مشاكل في السمع أو البصر أو التركيز والانتباه، فربما تكون هناك عوامل نفسية مثل الخوف أو القلق الذي يكون أحيانا نتيجة المعاملة في بيئة البيت، أو المدرسة المتمثلة في التهديد والوعد والوعيد، والطلب منها تحقيق إنجازات تفوق قدراتها.
نسأل الله تعالى لها التوفيق.