السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعرض أخي لحادث سير في عمر 12 سنة، وأصيب بالتهاب السحايا لمدة ثلاثة شهور، واحتاج إلى إعادة تأهيل نفسي وجسدي بعده, حيث فقد السمع في أذن واحدة, ومنذ ذلك الوقت أصبح سريع الغضب، وأحيانا يتكلم في نومه أو يصرخ.
الآن عمره 28 سنة، وقد انتقل إلى دولة أوروبية منذ سنتين, ويحاول أن يتعلم اللغة, ومنذ سنة أصبح يتعرض لنوبات عصبية، حيث يبدأ بالصراخ، ويلومنا على وضعه, أصبح يعتقد أن سبب مشاكله وعصبيته أن أخي الأكبر كان يضغط عليه في صغره, رغم عدم حدوث ذلك بالدرجة التي يتصورها, وبعد مدة أصبح يلوم باقي الأسرة على سكوتهم عن تصرف أخي الأكبر, ويتصور أننا السبب في تدمير شخصيته وحياته.
وتأتي هذه النوبات على شكل عصبية وصراخ، قد تستمر أحيانا إلى ثلاثة أيام بدون نوم, ولا ينفع معه أية محاولة لتهدئته, في الفترة الأخيرة أصبح يتكلم عن الانتقام منا ومن أخي الأكبر, وأحيانا يقول بأنه لا يستحق الحياة, وعندما يهدأ يندم ويعتذر ويطلب السماح, وأحيانا في نوباته العصبية يشك بأننا نكرهه، وأننا نسخر منه، وأثناء النوبة لا يقتنع أنه مريض.
حاولنا عرضه على الأطباء في هذه الدولة الأوربية, وفي البداية شخصت حالته باضطراب ما بعد الصدمة, وتم عمل جلسات نفسية له، لكنها لم تؤثر إطلاقا, وحديثا شخصت حالته بالاكتئاب، وتم وصف دواء سيتالوبرام، مع استخدام مهدئ أوكساباكس، حبة قبل النوم، ونصف حبة عند الحاجة, وبعدها تم استبدال السيتالوبرام بدواء ميرتازبين؛ حيث كان لا يستطيع النوم، وبقي على استخدام مهدئ أوكساباكس.
لقد بدأ بتناول الدواء منذ أسبوع، ولكنه لا يستطيع البقاء دون المهدئ، حيث حالما يزول تأثيره يعود للعصبية والصراخ، ولا يهدأ حتى يأخذ نصف حبة, أنا اخشى عليه من إدمان المهدئ, وعندي شك بتشخيص حالته، حيث أخشى من أن عائق اللغة قد يؤثر على التشخيص.
أرجو منكم مساعدتي، فأنا لا أدري ماذا أفعل؟ حيث أننا بعيدون عن باقي العائلة، وبحاجة للمساعدة, وقد حاولت أن أجعله يهدأ بكل الطرق الممكنة، ولكنني لم أنجح, وأخشى على مستقبله من إدمان الدواء المهدئ، أرجوكم ساعدوني، وشكرا جزيلا.