السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
عمري 18 سنة، أعاني من أعراض لا أعرف ما هي، دخلت على الإنترنت واحترت جدا، وأنا نائمة أشعر بتخدير في جسمي، وسرعة شديدة في ضربات القلب تستمر من 10 دقائق إلى 20 دقيقة، ولما أصحى من النوم أشعر أني لم أنم، وعندما أشعر بالنعاس أشعر بالنشاط وكأني نمت لمدة طويلة، فأنا أعاني من هذه الأعراض منذ مدة طويلة.
ذهبت إلى الدكتور وقال لي: يوجد لديك التهاب في الأذن، وبعد فترة شعرت بألم ولكنه كان خفيفا، ثم عاد إلي مرة أخرى وكان قويا، لا أعلم سبب هذا الألم، فهل سببه الكافيين أم من أكلة أكلتها؟ أنا أعاني من طنين في الأذن منذ الطفولة عندما كان عمري 8 أشهر، وذلك عندما وقعت على رأسي، أما بالنسبة لضغط الدم فإن ضغطي منخفض.
أنا حيرانة جدا، أفيدوني أفادكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Abeer حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأعراض التي ذكرتها من قلة في النوم، وخفقان القلب، والتخدير في الجسم هي على الأغلب ناتجة عن الإفراط في المشروبات الحاوية على الكافيين مثل الشاي والقهوة حيث أنك لمحت لهذا الأمر, فأنصحك بتخفيف هذه المشروبات للحد الأدنى، والامتناع عنها بعد المغرب لتتمكني من النوم ساعات كافية في الليل بدون قلق، وفي حال استمرت هذه الأعراض بعد إيقاف المنبهات فلا بد من مراجعة اختصاصي الأمراض العصبية والنفسية، حيث أنها تندرج عندها ضمن أعراض ما يسمى بعصاب القلق.
أما بالنسبة للطنين فهو مبحث واسع تبدأ أسبابه من الأذن الخارجية كالسدادة الصملاخية والأجسام الأجنبية, ثم الأذن الوسطى من التهاب وسوائل مصلية وتشنج في عضلاتها وتصلب في العظيمات وثقوب غشاء الطبل, وانتهاء بأمراض الأذن الداخلية التي قد تكون مجهولة السبب، أو بسبب مرضي كالتعود على سماع الأصوات العالية كما لدى الذي يستعملون سماعات الأذن بشكل مؤذ، وأسباب أخرى قد تكون أدوية معينة سامة للأذن الداخلية, وأيضا هناك أورام العصب السمعي وزاوية الدماغ، لذا لا بد من فحص شامل للأذن والطرق التنفسية العلوية، مع إجراء تخطيط للسمع لتحديد وجود نقص بالسمع مع الطنين أم لا، وقد يلزم التصوير الشعاعي بالرنين المغناطيسي النووي، وعلى أساس الفحص يتم العلاج كل حالة بحسب ما تقتضيه.
أريد القول بأن الطنين الحسي العصبي والناتج عن الأذن الداخلية أو العصب السمعي أو الدماغ صعب العلاج جدا، وفي الغالب العلاج غير مجد، وعلى المريض التأقلم مع هذا الطنين والتعايش معه، بحيث يحاول أن ينسى وجوده، حيث أن التفكير الزائد به يزيد الإحساس بالطنين ويضخم المشكلة نفسيا.
بالنسبة للرض على الرأس في الطفولة المبكرة، فهو قد يكون سببا للطنين، ولا يمكن التأكد من هذا الأمر.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من لله تعالى.