مشكلتي مع ارتفاع الضغط واضطراب النوم، ما هي الأسباب؟

0 281

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من الضغط العصبي منذ أربعة أعوام، عند قياس الضغط في البيت يكون ما بين (100/65) و (130/80) وتكون ضربات القلب ما بين (50/60)، وفي العيادة يكون الضغط ما بين (180/140)، وضربات القلب ما بين (70/80)، أتناول دواء (avolcardyl ،propranolol)، ربع حبة صباحا وربع حبة مساء منذ ثمانية أشهر، لم أعد أنام بشكل جيد، أستيقظ ليلا وأعود للنوم بصعوبة، ذهبت إلى الطبيب وقال: إن الدواء لا يؤدي إلى اضطرابات النوم، والدواء يعمل بشكل جيد، وأعطاني دواء (d-stress)، حبة قبل النوم، وطلب مني الامتناع عن شرب المنبهات ليلا.

أكملت مدة أسبوع وما زلت أعاني من مشاكل النوم، ما هو السبب الذي يجعل نومي مضطربا? وما هو الفرق بين الضغط العصبي والضغط المزمن؟ وهل مريض الضغط العصبي ملزم بأخذ الدواء مدى الحياة لأن مرض الضغط سيصبح مزمنا لديه? وهل يجب علي زيارة الطبيب كل ستة أشهر? وهل أستمر في مراجعة طبيب القلب والشرايين، أم أذهب إلى الطبيب النفسي?

بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرا على ما تقدمونه من نصائح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنيسة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الخوف والتوتر والقلق المصاحب لقياس الضغط يؤدي إلى ارتفاعه، وهناك ما يعرف (White coat hypertension)، أو ارتفاع الضغط الزائد بسبب رؤية البالطو الأبيض، كناية عن تواجد المريض داخل المستشفيات والعيادات الطبية، مما يساعد ذلك على زيادة إفراز هرمون الخوف، والمسمى أدرينالين، الذي يؤدي إلى ارتفاع الضغط.

ولذلك يفضل دائما لمتابعة علاج الضغط أن يكون لديك جهاز ضغط رقمي معاير على أجهزة المستشفى لتقيس به الضغط في المنزل، وتسجل تلك القياسات في سجل خاص لعرضه على الأطباء عند زيارتهم، ولا داع لقياس الضغط في العيادات، لتفادي القلق والتوتر وزيادة النبض، ويفضل قياس الضغط بعد الاستيقاظ من النوم، وقبل شرب المنبهات من القهوة والشاي، مع ضرورة إنقاص الوزن إذا كنت تعانين من السمنة أو زيادة الوزن.

والضغط الناشئ عن التوتر والقلق ينخفض من تلقاء نفسه، في غير أوقات القلق، وفي المنزل، أما ارتفاع الضغط المزمن فلا ينخفض باختلاف الأوقات، مع وجود بعض التغيرات في الشرايين، وتصلبها في حال ارتفاع الضغط المزمن.

ومما قد يناسبك جهاز الهولتر لقياس ضغط الدم، ويتم حمله لمدة أربع وعشرين ساعة، ويقيس الضغط كل (10 إلى 20) دقيقة، وهو جهاز صغير الحجم وممغنط، ومتصل بجهاز كمبيوتر، يقوم أوتوماتيكيا بقياس الضغط حوالى (150 إلى 200) مرة، ويسجل كل تلك القراءات، ومن خلالها يمكن معرفة إذا كنت مصابة بارتفاع ضغط الدم، أم أن الموضوع حالة توتر وانفعال زائد، وحينها قد تحتاجين إلى زيارة طبيب نفسي، لتقييم الحالة، ويمكن قياس الضغط بدون تخطيط، لذلك مما يخفف من القلق والتوتر، ولا مانع من قياس الضغط عند زيارة الطبيب لأمور أخرى غير الضغط.

مع ضرورة تحليل صورة دم (CBC)، وفحص وظائف الغدة الدرقية (TSH & Free T4)، لأن النشاط الزائد في تلك الوظائف يؤدي إلى زيادة نبض القلب وارتفاع ضغط الدم.

مع ضرورة تغيير نمط الحياة من خلال الإقلال من الملح، وتجنب المخللات، وممارسة الرياضة بشكل يومي ومنتظم، والبعد عن التوتر والانفعال، وتحليل نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية، وعمل حمية غذائية في حالة ارتفاعهما، والإقلال من الدهون في الطعام.

والحالة النفسية المضطربة بالإضافة إلى الخوف المرضي من ارتفاع ضغط الدم، كل ذلك يؤدي إلى قلق وتوتر وتسارع النبض، ويمكنك زيارة طبيب نفسي لعمل جلسات تحليل نفسي، ويمكنك تناول دواء من الأدوية المضادة للاكتئاب والتوتر، ومن أشهرها (prozac 20 mg)، قرص واحد يوميا لعدة شهور، وهو كفيل بتحسن الحالة المزاجية -إن شاء الله-، والسيطرة على الخفقان، والمساعدة في تهيئة الأجواء لضبط ضغط الدم المرتفع.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات