السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ سنتين تقريبا ظهر لي ورم في الجزء الأيسر من الرقبة، وفي البداية تجاهلت الموضوع، لكن كان الورم كل يوم يزيد.
ذهبت عند دكتور جلدية، وطبعا قال لي: تقريبا هيربس. وأعطاني مرهما وعلاجات، لكن بلا فائدة، لذا اضطررت أن أغير الدكتور، ورحت عند دكتور آخر، وعمل لي فحص دم، وقال لي: احتمال أن تكون سل عقد لمفاوية. ولكنه رجع وشخصها (Hidradenitis Suppurativa) وأعطاني علاجا أستخدمه (3) أشهر، والذي هو (isotronin & fucidin)، واستخدمت العلاج، ومن أول أسبوع خف الورم كثيرا، وتحسنت، ولكن الآن رجع الورم مرة ثانية لدرجة أنه انفجر وخرج قيح ودم.
السؤال: هل هو الآن يعتبر (سل عقد ليمفاوية)؟ وهل له علاقة بالسل الرئوي؟ وهل إذا عملت فحص (pcr) يشخص إذا كان عندي سل عقد ليمفاوية أو ينفع فقط في تشخيص السل الرئوي؟ وما الفحوصات التي لا بد أن أعملها؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من خلال الوصف المذكور لا أتصور أن المشكلة المذكورة هي نوع من الهربس؛ لأنه في الغالب ما يلازم المريض لفترة محددة، ولا تستغرق ذلك الوقت المذكور، أو (Hidradenitis Suppurativa) لأن تلك المشكلة في الغالب ما تصيب أماكن أخرى مثل الإبطين وبين الفخدين، ومن الممكن في بعض الأحوال أن تكون أكثر انتشارا، ومن النادر أن تكون الإصابة محددة في مكان واحد فقط كما ذكرت.
لا يمكن التأكد من التشخيص الدقيق من خلال الوصف المذكور فقط، ويجب زيارة طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة والعلم؛ لأخذ التاريخ المرضي الجيد للمشكلة، وفحص الجلد، وعمل الفحوصات والإجراءات اللازمة؛ للوصول إلى التشخيص الدقيق للمشكلة.
سل الغدد الليمفاوية المرتبط بالجلد يعرف علميا بـ (Scrofuloderma) وفي البداية تكون الإصابة بالسل في الغدد الليمفاوية، وليس الجلد، ثم تمتد بعد ذلك إلى الجلد المحيط وتخترقه، وتحدث المشكلات الجلدية المرتبطة به، وفي الغالب يكون هناك سل رئوي مصاحب في تلك الحالات، ويمكن التأكد من التشخيص بواسطة أخذ عينة جلدية، وفحصها تحت الميكروسكوب، ويمكن صبغها لرؤية بكتريا السل، ويمكن عمل (PCR) من الإصابة الجلدية؛ للتأكد من التشخيص إذا كانت هناك صعوبة في التشخيص من خلال الفحص الإكلينيكي والوسائل التي ذكرتها، ويقوم الطبيب بعمل ما يلزم بعد تقييم الحالة بشكل شامل، وتحديد مدى انتشار الإصابات بأجهزة وأنسجة الجسم المختلفة.
أتمنى لك التوفيق، وحفظك الله من كل سوء.