السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من الاكتئاب، والحزن، وضيق في الصدر، وأفكار سوداء، ولا أحس بنفسي في الواقع.
ذهبت لدكتور نفسي فوصف لي دواء بيرلكس 10ملم يوميا، تحسنت حالتي جدا، وبعد 4 سنين أصبت بنكسة، فذهبت لدكتور فوصف لي دواء اسمه لورانس 1 ملم، حبة صباحا، وحبة مساء.
تناولتها منذ أسبوع ولم أتحسن، فهل من الممكن زيادة جرعة بيرلكس إلى 15 ملم في اليوم؟ أرجو الرد بسرعة؛ لأن حالتي سيئة.
وشكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الـ (بيرلكس purlex) مضاد للاكتئاب، يعمل على زيادة مادة الـ (سيروتونين Serotonin) في المخ، ونقص هذه المادة مسؤول عن أعراض الاكتئاب النفسي.
والـ (لورانس Lawrence) مهدأ، وليس مضادا للاكتئاب، فهو يعمل على إزالة القلق والتوتر فقط، لكنه ليس دواء مضادا للاكتئاب، ولا أدري لماذا لم تعاود وتراجع طبيبك الأول الذي أعطاك العلاج الذي أدى - الحمد لله - إلى تحسن حالتك، وكنت في صحة جيدة لمدة أربع سنوات.
لا تخف ولا تتوتر ولا تنزعج، فإن من خصائص الاكتئاب أنه يعود (أحيانا) مرة أخرى لسبب أو لآخر، ولكن يتعالج بفضل الله تعالى، ونصيحتي لك أن ترجع إلى الطبيب الأول الذي وصف لك الأدوية، وإذا لم يتعذر ذلك لأي سبب من الأسباب، فيجب أن تعود لنفس الدواء الذي استفدت منه في الأول، وهو دواء البيرلكس، وبنفس الجرعة.
ولتعلم - يا أخي - أن الدواء يحتاج إلى فترة حتى تزول الأعراض، فإذا بدأت مثلا بجرعة عشرة مليجرام فإنك تحتاج لمدة ستة أسابيع إلى شهرين حتى تزول هذه الأعراض، وإن أتممت فترة الشهرين ولم تختف الأعراض بصورة واضحة ولكنها تحسنت فيمكن زيادة جرعة البيرلكس، لا مانع من رفع الجرعة إلى خمسة عشر مليجرام، أو حتى (أحيانا) إلى عشرين مليجراما، أي حبتين في اليوم.
أنت لم تذكر متى بدأت في تناول البيرلكس، فإذا كنت بدأت في تناوله وانتهت فترة الشهرين، وزالت بعض الأعراض وبعضها ما زالت موجودة، فيمكنك زيادة الجرعة إلى خمسة عشر مليجرام، أو حتى عشرين مليجراما يوميا.
أما الورانس (مضاد للقلق)، فيستعمل لفترة بسيطة، ولا أنصحك بالاستمرار عليه، وبعد أن تتحسن الأعراض فإني أنصحك بالاستمرار في البيرلكس لفترة لا تقل عن ستة أشهر؛ لأن هذه هي الفترة التي يمكن أن تحدث فيها الانتكاسة مرة أخرى، وبعد ذلك يمكنك التوقف عن تناول البيرلكس.
وفقك الله وسددك خطاك.